شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 214)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 214)
- المحتوى
-
51
الى العسكرية » وشحنوه مع مئات الشباب الفلسطينيين الى جبال اليمن » كي
يقاتل الثوار اليمنيين الذين شقوا عصا الطاعة على السلطان التركي تحت راية
الامام حميد ٠ الا انه ما كاد يصل الى اليمن ٠ حتى فر اثناء احدى الغفارات
التي شنها اليمنيون على معسكر الاتراك قرب صنعاء » والتد ق بالشوار
اليمنيين » مقسما انه سيظل يحاربهم الى ان يخرجوا! مناليمن » بل ومن يلاد
العرب كلها ٠ ورغم انه اصيب اكش من ثلاث مرات في هذه الحرب » الا انه
كان يعود الى صفوف الثوار ثانية » حتى قبل ان تلتكم جراحه ٠
وعندما كان يصل الشيخ لافي عند هذه النقطة من سرد حكايته في اليمن ,
كما:تروي حسنية حسينالحمد نقلاعن امها خديجة بنت حليمة البرمكية » فانه
كان يصمت ساهما » وقد شع من جبينه الاسمر العريض » ألق بعيد » فتتعلة
عيون السامعين بعينيه الواسعتين الشاردتين ٠ اللتين كانتا تذكرانهم بايام
شبابه حين كان يهيم على وجهه في الجبال متيما بخديجة ,. ان كان يخيل اليهم
انهما تكادان تنطقان بحكاية حبه ٠» التي يتناقلها الناس ٠ لفتاة يمنية بارعة
الحسن والجمال , وكأنها » سبحان الخالق نسخة طبق الاصل عن خديجة » كان
التقاها في الجبال وهي تحمل للثوار ماء وخبزا » فعشقها وتيم بها » ثم. تزوجها
وانجبته توأما » ثم تتوقف الحكاية ولا احد يعرف بعد ذلك عن حكاية الحب هذه.
شيئاء غير حسن المعتوه الذي يأبى ان يتفوه بها ٠ حتى ولى عقدوا له على اينة
السبع عشر , ويقسم ان كل ما يعرفه هى ان « الملك » كان قد اشتاق ذَّات ييوم
للبلاد » والله العليم » لخديجة بنت حليمة البرمكية » فوجه وجهه صوب فلسطين .
وقال » « يا مسهل الدروب » ٠ ثم غاب في الصحاري ٠
ولكي يتقي الشيخ لافي شر الاعراب والجنود الاتراك في الصحراء ..علبق
في عنقه سبحة يسر طويلة » وتعمم واشترى له صنجين من نحاس » وراح يقيم
حلقات الذكر في كل قبيلة تصادفه في طريقه » حيث كان الرجال يتجمعون في
« الشق » حوله . وعيونهم الخاشعة تتعلق به . ثم يبدأون بالترديد خلقه « الله ٠٠
الله » ,٠٠ وهم يترنحون خشوعا ٠ الى ان يبدأوا بالتساقط واحدا واحدا 2 وهم
في حالة من فقدان الوعي ٠ فيتركهم وينسل الى خيمته التي كانوا يفردونها له .
حيث تبدا النسوة بالتسلل اليه واحدة تلى الاخرى كي يتبركن منه » خاصة وانهن
ومع ان« الحرام:» غير وارد حين يتكلم الناس في قرية البارد عن الشيخ
البرمكية ٠ التي كانت قد قطعت الامل من عودة الشيخ لافي ٠ فستر عليها ابن '
عمها: حسين. الحمد الاكتع » وانجيت منه ثلاثة اولاد قيل ان بعوف ٠ رغم ما
اشيع عن .ابن عمها من انه كان لا يصلح دلا للسدة ولا الهذة » وان حسنيمة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)