شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 216)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 216)
- المحتوى
-
556
ورغم أنه لم يكن للشيخ لافي عرق زيتون واحد » لا في شرقها ولاافي
غريها » الا انه كان الوحيدٍ .الذي تنطح لرسول حافظ » وهو يجلس مثل ديستك
فامدمك به عن وجلية » ورا كوه شل قرحة .ليت ان يراعي خاطر احد في
القرية » حتى ولا خاطر خاله بنفسه 4 الذي راح يجري خلفه لانقاذه من بيسن
الول تفعلقة هثنة عل البارة” ويفسيب يحرقية هذه المرة كما فعل جد جده من
قدله ٠ بل ظل يجره في الازقة ,2 وسط زغاريد النساء » بينما شمر حسن ال معتوه
عن ذراعيه وساقيه وراح يضرب على تنكته قافزا كالقرد في الهسواء امامه ,
والصبية يزفونه من اخلقه :
حافظ باشا يا تركي
زيتون البارد مش تركه
حافظ باشا يا وضيع
ارض البارد مش للبيع
ولم يكتف الشيخ لافي بذلك ٠ بل جره الى مزايل البلد » وسحب خنجره من
تحت حزامه » واعطاه لحسن المعتوه وامرة ان يقص له شاريه , الا ان حسن راح
يرتجف وهو يرى نصل الخنجر يلمع في يده ؛ وكاد يرميه ويفر ٠ لولا ان صاح
به الشيخ لافئ يامره للمرة الثانية ان يفعل » فانحنئ عليه حسين وهو يمد يده
نحوه » ولكنه توقف فجأة ؤهى يحدق بالشارب الاسود المتراقض فوق شفتي
الرجل المرتجفتين من الغيظ ؛ كما لى كانا عقربين يقتتلان » ثم نظر الشيخ
لافي وهى يكاد يبكي من الخوف » ثم حدق به ثانية وراح يحومحوله . ويداه
الراجفتان تقتربان منه تارة وتبتعدان اخرى » بينما راح الاطفال يعيرونه قارعين
اتناكهم الصغيرة وهم يرددون :
حسن الخايب 2
بيخاف من الشارب .
فعض حسن على شفتيه , ثم لعق لسانه , وانقض على ذيل الشارب المعقوف
فجأة 2 وهو يقطعه بالخنجر مثل لمح البصر ٠ ثم يقذف به الى المزبلة مسلما
رجليه للريح وهو لا يزال ينفض يده , كما لى كان ينفض عقريا عالقا بها
فانحنى الشيخ لافي على رسول حافظ باشا. الذي كاد يتفجر. غيظا .وهو يتحسس
جناح شاريه المقصوص , وعلى مرأى من جميع اهل اليارد ».مرغ لحيته. المحناة “
دروت البقر ٠ وساقه امامه قائلا 2 روح خبير عما. شفت: .. وقول لحافظ باشا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39469 (2 views)