شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 149)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 149)
المحتوى
عن الحركة الصهيونية لم يلفت
لله الانخسالن كثيرا حتلى آلان *
والصهيونية كما بات معروفا غابة طالما
صالت واعتركت فيها الاقلام ولا تزال ,
ولكنها في كل ذلك . ظلت دون الحقيقة
التي تشيع طموحات قطاعات واسعة من
المثقفين العرب - وظلت الصهيونية ايوايا
مفتوجة على كل الاتجاهات لكل من يحاول
عبورها واكتشاف اعماقها ‎٠‏
وها هو صبرى جريس احد انشط
الباحثين في الميدآن الصهيوني ‎٠‏ والذي
ارتيط اسمه بدراستها منذ زمن ليس
بالقريب . يخوض غمار التجرية التسسي
قيمتها ليس في عطائها . واثما في جراتها
ومخاطرتها في شق:يطن التاريخ والبحث '
فيه دون التكيف مع الواقع المنظور لمتاهج
البحث العلمي في التاريخ ‎٠.‏ والذي يجعله
قادرا على الغوص واستنباط الحقائق وسد
تغرة في الفهم العربي لهذه الظاهرة
الجديرة باعادة تفكيك عواملها المكونة لها
ومن ثم اعادة تركيبها من جديد » كيلا تبقى
مجرد احداث وروايات مثنائرة تشويبها
روح المفامرة القردية والوهمية والمنقؤلة من
فلان الى فلان بلا منطق يحكمها ‎٠‏
ولكن كيف يحدد صيرى جريس “جديده
في هذا الكتاب ؟ يقول الاستاذن جريس :
انه يحاول ان يكتب قصة الصهيونية داخليا
منذ نشوئها وحتى الاعلان عن اقامبة
اسرائيل , ليتمكن القارىء في النهاية من
تقييم المعطيات التي مكنت هذه الصهيونيسة
من اقامة اسرائيل ‎٠‏ كل ذلك من خلال
تناوله للموضوع بواسطة منظار اليوم ,
على حد قوله . ومن خلال حرصه على
متايعة اي فئة لى شخص يدا له انهما اثرا
في تاريخ الصهيونية وان كانا من المغمورين
قي حينه ‎٠‏ ومن خلال تغاضيه عن اواك
الذين ظهر نه ان اراءهم كانت في نهاية
الامر ذات قيمة اكاديمية فقط ‎٠‏
1.
قهل وصل الكاتب الى ميتقاه الذى حدده
لنفسه ؟ وهل صار يامكان القارىء ان
يجد الجواب على يأقة من الاسثلة الحائرة
في ذهنه عن الصهيونية , فكرة ‎٠‏ حركة ,
ودولة ©
سنتركٍ ذلك الى نهاية العرض كي لا
نسمح لائفسنا بالاستنتاج ألا حيث يقرض
الاستتتاج ئقسه *
يتكون الكتاب الذي نحن بصدد عرضسه
ونقده من توطئة وخمسة فصول وثيت
بالمراجع وفهرس ‎٠‏ قي المقدمة جدد الاستاذ
جريس غرضه ومنهجه اللذين اشرنا اليهما
قبل قليل *
اما في التوطئة التي ارادها الكاتب
مدخلا لفهم الصهيونية » ققد تناول
الصهيونية من حيث اسياب وتاريخ ظيورها
ومكوناتها وإسسها على اعتبار أتها احدى
مشتقات المسالة اليهودية التي خلقها حكام ‎٠‏
‏وشعوب اوروبا الشرقية كما يقول ‎٠‏ مسع
انه يؤكد يأن المرحلة الاولى من المسالة
الرهودية تبدا بمفهومها الذي شكل مقدمة
نشوء الصهيونية مع طرد اليهود من
اسبانيا سنة ؟155 لاسباب دينية اساسا ‎٠‏
‏لقد كشف الكاتب في هذه المتوطئة » ببراعة
عن اختلاط مفاهيمه المستخدمة في هذه
الدراسة وعدم وضوحها في ذهنه ‎٠‏ ففي
حديثئه عن الصهيونية يستخدم مفهومات
مثل » اسس . مكونات . وسائل ‎٠‏ اديوات
واسباب كانها مفهومات مترادفة - وشتان
ما بين دلالة مفهوم واخشر من هذه
المفهومات ‎٠‏ فالاسس بالمتاكيد هي شيم
اخر يختلف عن الاسباب وعن الوسائل ‎٠‏
‏وقد انعكس هذا الخلط الواضح في
اللفهومات عند الكاتب على مقاومة القارىء
للملل المتسرب اليه عير تفاصيل التفاصيل
التي لا ضرورة لها ‎٠‏ ومع ذلك بالامكان
القول ‎٠‏ بأن الكاتب يعتبر بان الظلروف
الموضوعية والاوضاع الذاتية لليهود خلال
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)