شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 186)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 186)
المحتوى
كما
لشعراء من ذوي اتجاهات ليست متبايئة فقط دل ومتناقضة + الشرط الاول الذي كان
يؤمن به هؤلاء الشعراء هي احرية الشاعن ‎٠‏
© عدا عن كونك رساما وشاعرا وناقدا . فلقد بدات تعرف أكثر بوصفك روائيا :
فسؤالي الاول يتعلق بعملية كتابة الرواية نفسها ‎٠‏ كيف تكتب الرواية ؟ هل هناك .مخطط
يوضع سلفا لهذه الكتابة ؟ ما علاقة المقاطع الشعرية الكاملة التي تجدها في رواياتسك
ببداية الرواية وبغهمك لهذه البنية ؟ كيف تصنع شخصياتك وكيف توجهها وكيف تتعامل
معهيا؟
[] نادرا ما تتم الرواية نتيجة تخطيط مسيق ‎٠‏ اخطط بعض الشيء . اضع مخططا
مختصرا اعود اليه مرة بعد اخرى كلما تقدمت في الكتابة . وأغيره » اضيف اليه اشياء
جديدة + ولكن هنالك مسألة أساسية وهي أن الرواية التي اكتبها ليست نتيجة مخطط
اعده » بل هي نتيجة حالة ذهنية معينة اعيش معها فترة من الزمن . حالتي الذهنية » هي
التي تؤكد هذه التفاصيل والاشارات المسيقة وتجعلها منسيمة في النهاية . بحيث لا تفلت
هذه التفاصيل وتضيع الشخصيات ويضيع التركيب الروائي الذي احرص عليه , ولذلك
تجدني عندما اكتب رواية » واقضي في كتابتها بضع سنوات ؛ إظل طيلة هذه الستوات
في هذه الحالة الذهنية ‎٠‏ في هذه الاثناء تأتيني شطحات شعرية ؛: كنا ذكرت , اكتبها
واتركها جانبا ‎٠‏ لانني اشعر أن مكانها سياتي في مكان ما من السياق الروائي ‎٠‏ تمثل
هذه المقاطع الشعرية عادة اوحجِها معينة لاحدى الشخصيات ‎٠‏ وانا يهمني ان تكمونئن
للشخصية اوجه متعددة ‎٠‏ لكن لا بد من القول انتي كلما بدأت بكتابة رواية » اكتبها
مدفوعا بنوع من الداقع الشعري , او الداقع اللاعقلاني . الذي يجعلتي اجلس وابدة
بالكتاية كاني أكتب قصيدة ‎٠٠‏ كثيرا ها تأتيتي نفحة كلامية » فأسجلها في صفحتين أو
ثلاث , واغرف حينئذ آنني بدأات برواية جديدة ‎٠‏
© الحالة الذهنية التي تتكلم عنها تؤدي الى تعددية في الشخصيات وتعددية العوالم
داخل الرواية . فكيف تصف الخط الذي تسير فيه هذه الحالة الشهرية , لان الحالة
الشعرية قد تتعدد دآاخل شخصية الشامفر وهنا يمكن أن يكون هذا الشاعر هو صدى
الوعي الجماعي ‎٠‏ انما هنا يقود هذا التعدد الشعري الى تعددية في الشخصيات ؟
] هذا هو الفرق بين كتابة القصيدة وكتابة الرواية ‎٠‏ انا اسمي القصيدة رؤية
أحادية , والرواية رؤية تعددية ‎٠‏ فعندما تأتي النفحة الاولى في شبه القيبوبة التي تحدثت
عنها » تأتي لتوحي بالتعدد الذهني الذي سيسيطر علي لمدة طويلة ‎٠‏ هذا الذي حدث فعلا
عندما كتيت رواية ه صيادون في شارع ضيق » ‎٠‏ كتبت على ما اذكر ثلاث صفحات طويلة
بخط تاعم باللغة الانكليزية » كانت هذه الصفحات وصفا شعريا لحالة معينة تبين قيما
بعد انها حالة البطل في بقدآد سنة ‎١1548‏ و ‎١945‏ لكني لم استعمل هذه الصفحات في
ما يعد , بل كانت المتطلق الذي اوحي الي بتعدد الشخصيات وتعدد المواقف , فاستطعت
ان الاحق الشخصيات فيما بعد يعقلانية واضحة جعلتني في غنى عن الدفقة الشعرييسة
اى الشعورية الاولى ‎٠٠‏ عندها اريد ان اكتب رواية لا اوجد بطلا واحدا ؛ بل اخلق
ابطالا , فالبطل الواحد هى موضوعة رومائسية ؛ ومن صفات الرواية في القرن الماضي ‎٠‏
‏ابطالي مهمون كلهم ‎٠‏ والعلاقات فيما بينهم هي الرواية ‎٠‏ فالحائة الذهنية المتى وجسدت
في نفسي , بشكل هأ أى بقوة ما ء نتيجة انفعالاتي وتجاربي الشخصية واحلامي وكل ما
يجعلني احيا واتعذب وافرح وانتشي » هي التي تولد الحالة الذهنية المعينة في فترة معينة,
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1103 (10 views)