شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 194)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 194)
المحتوى
15
يولد الطقل الفلسطيني في اطار جترافي واجتماعي مؤقت ‎٠‏ الحياة يشروطها الرافنة
مؤقتة + غد! نحرر الوطن ونعود الى متنازلنا ‎٠‏ ونزرع حقولنا ونقطف ثمار ارضنا
يولد والعدى قد سرق بيته وانتماءه ٠لذلك‏ يجب ان يكير كي يناضل الى جاتب اخواه,
من اجل استعادة ارضه + عندها ,. تيدأ الحياة من جديد , مليئة بالمفرح والوعد يمستقيل
افضل * ينمى الطفل ويراقب + ويعيش جميع تعقيدات الحيأة وتناقضات تربيته ‎٠‏ ولكن ,
ويما انه لا يزال طفلا , لا يهتم يه الا باعتبار انه سوف يكبر ‎٠‏ وهى يدرك أن الحياة
اليومية قاسية وصعية ‎٠‏ انه خائب الامل . لا يقهم . يشعر بالوحدة وعدم الامان ‎٠‏ يخاف
أن يكون جبانا . ان لا يكون بمستوى المنتظر منه ‎٠‏ يحتمي بالعائلة , لكن المعائلة التي
هي مصدر الامان 2 هي هنا في حالة دائمة من اللاامان , انها في الهجرة أو الفقر ‎٠‏
يحلم الطفل يماشر خارقة 0 بيطولات منتصس هم > أنه صلاح الدين مره والقسام صرة
له ولمواحملة النضال ‎٠‏ لن يتساه احد , الجميع يحبوته ؛ يتحسرون عليه » دعجيون ية مع
قليل من الحسد ‎:٠٠‏ لكن هذا لا يعني ان له وجود! ‎٠‏
والطفل العربي ‎.٠‏ لا يختلف كثيرا عن الطفل الفلسطيثئي + فهى ايضنا يعيش فدسي
اللائمان 0 وان يحدة اخف ولاسياب مختلفة ‎٠‏
لما هو بل لما يمثله ( ويرحب بالمذكر وليس بالاتثى ) ‎٠‏ يشعر اته مهمبل نتوعا
ما ومبعد ‎٠‏ لا يتقلد طفولته كطفل ‎٠‏ يل يحسد الكبار الذين يحتكرون السلطة التي يخافها:
محاكاة الكبار في اقوالهم واقعالهم يصبح هدقه . ويئجح في ذلك ‎٠‏ قالصفة الاولى التي
يعترف يها مجتمعنا لللطفل هي نضجه المبكر ( هكذا يفرح الكبار يطفلة السنوات الثلاث
التي تعمل مع والدتها في الامور المنزلية , أ امام ولد يعرف كيف يتصرف امام الغرباء,
يجلس صامتا . ملتصق الركيتين . رصين المعالم ) ‎٠‏ لمكن الطفل يتصرف هكذا بشكل لا
شعوري . اما اعتباره ناتجا عن قدرة على الاختيار الناضج ‎٠‏ فهو اعتيار خاطلبيء
وسخيق , يل على العكس ‎٠‏ يساهم هذا التصرف في تجميد تفتح الطة ل و 5
شخصيته وروح المبادرة لديه ‎٠‏ لكن الطفل يعلم ان هذا التصرف هو المطريق الوحيد
لجذب اهتمام الكبار وعطقهم ‎٠‏ وهذا ما يحتاجه بالضيط : اهتمام الاخرين به ومحبتهم
لبتية *
صورة للمجتمع الذي يعيش فيه .+ أنه نتاجه المنطقي . فهو امامنا بلا قناع أى تمويهة 0
عار ودون حماية حقيقية ‎٠‏ مثقل يتناقضات الوسط الاجتماعي ‏ الثقافي حيث يعيش ‎٠‏
خضع مجتمعنا العربي فترة طويلة للاستعمار الغربي 0 ولا يزال خاضعا للسيطبييرة.
الامبريالية ‎٠‏ وهو في سياقه السائد يتطلع الى حياة أفضل مستوحاة من الننوذج
الغربي . لكنه يعيش ايضا وسط جمود المحافظة على القيم والمباديء الاخلاقية التقليدية:
هذا التناقض السائد . يمتع الانسان العربي من أن يتماثل ويعرف نفسه في الماضي
والحاضر بصورة عقلائية ومنطقية *
ويامكانتا ان نقرا هذه التناقضات في شقافية سيكولوجية طفل هذا المجتمع + .
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)