شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 117)
- المحتوى
-
1١ 17/
والبقيعة » منذ ذلك الحين ٠ وازداد عددهم كما ازداد عدد سكان بيت لحم وبيت ساحور
وابي ديس ٠
لم يكن في هذه المنطقة عبيديون )١1( في ذلك الوقت , لان ادارة الدين اليوئاني كانث
تستخدمهم حرسا حول دير ابن عبيد لحمايته من مسلمي القوقاز » وهم مثل جيرانهم » من
المسلمين ٠ ارسل التعامرة يعضني المستطلعين للكشف على هذه الاراضي وجوارها٠ فتاكدوا
ان اتباع اليدنيين اقوياء في المنطقة واتصلوا بهم قائلين انهم كانوا يحتلون هذه الاراضي
قبل اربعين سنة مضت ٠ اجاب اليمنيون : « ارجعوا » حاربوا في صفوفنا والارمفن
لكم » ٠ كانت الاسلحة المستخدمة في ذلك الوقت هي القوس والرمح والسيف ٠ تشجبع
المستطلعون عند سماع هذا الكلام ٠ فرجعوا الى ذويهم واخبروهم بما حصل ٠ اتفق
التعامرة على الرحيل والانضمام الى صفوف الحزب اليمني ٠ بعد ذلك , لم يبق منهم الا
عائلة واحدة استقرت فيما بعد في وادي الحوارث ٠ وقد لقب الوادي' بهذا الاسم نسبة
لهذه السلالة من حارث ؛ فدعي منذ ذلك الحين : « وادي الحوارث » ٠
[ دجوع التعامرة الى بلدهم ] ٠
انتقل التعامرة اذن عائدين ليستقروا في خربة بيت تعامر ٠ كان الوفاق سائدا بينهم
وبين اخوانهم في الحزب اليمني واخذت قطعانهم ترعى في نفس المرعى وهم يتنقلسون
ويلهون سويا ٠ 1
عندما علم بئي قيس بنبا رجوع التحعامرة الى ديارهم » راحوا يضايقونهم ٠ لذا اتفق
التعامرة مع حلفائهم على اشارة تقضي باشعال النار فرق رؤوس بعض الجبال المعينة
اذا احتاجوا نجدة الحزب اليمني ٠
قبل ان يغاس التعاهمرة منطقة الفارعة » تزوجت امرأة من العشيرة احد القيسييين
في سعير - وعندما رجع التعامرة الى قريتهم ؛ اخذ القيسيون يشنون عليهم هجيمسات
محدودة ٠ وفيما كان احد ابناء هذه المرأة التعامرية جالسا في ساحة سعير , انمتقد
مجلس حربي » فهم منه الشباب انهم قرروا بالاجماع شن حملة على التعامرة وقتلهم
جميعا والانتهاء من امرهم ٠ وما ان فهم ذلك حتى ذهب فورا الى والدته واخبرها حقيقة
الام ٠ قالت له والدته : « اذهب يا بني عند اخوالك وقل لهم ما سمعت » ٠ سالها : « كيف
اذهب ؟ » اجابث ؛ « ارتد ملابسي واحمل جرة هاء واذهب وانت فيء زي النساء حتى
لا ينكشف مشروعك » ٠ وهكذا كان : ذهب واخبرهم بما سمع ٠ فاعترف اخواله ينبل
اصله واتصلوا فورا باخوائهم في الحزب اليمني واستعدوا وتوجهوا مرة اخرى شمالي,
بيت ساحور ٠ لكن احدى عائلات العشيرة وتدعى العبيات لم تدر بما حصل , فبقيت
مكانها ٠ في هذه الاثناء » توجه القيسيون نحى بيت تعامر » وحين لم يجدوا أحدا ؛ تابعوا
سيرهم نحو الشمال فالتقوا التعامرة في وادي الحلوة ٠ كانت المعركة عنيفة وقت ل(
الكثيرون ٠" وكان النصر مكتوبا للتعامرة وهزم القيسيون ٠ هزمهم التعامرة واليسنيون
وظلوا يلاحقونهم حتى سعير ٠ تكبد القيسيون خساشس جسيمة حتى انهم لم يتورعوا عن
شن حرب جديدة على التعامرة ٠ ولكنهم » في تقهقرهم , هاجموا التعاهرة الذين بقوا في
الخربة مع ماشيتهم ب اي عائلة العبيات . فقتلوا معظم افرادها ٠ ولم يبق منها الا القليل
التليل , ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 80
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10387 (4 views)