شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 118)
- المحتوى
-
1١14
[ توطيد علاقات الصداقة بين التعامرة ومسيحيي بيت لحم ]
حان في بيت لحم قبيلة من المسلمين ددعى : الخمس ٠ وقد اطلق عليها هذا الاسم لانهسا
تنحدر من خمسة اخوة نصدوا بيت لحم عن السويداء في جبل الدرون ٠ سكنوا الديس
اليوناني بوصفهم عمالا ٠ تخائرت سلالتهم في بيت لحم ٠ وقضت العادة بان يقدم لهم
بطريرك الدير اليوناني ٠ يوم عيد, الميلاد ٠ مسقا من المالى بمثابة هدية العيد ومساعهيدة
في أن واحد ٠ ومع الوقت / اعتبر الخمس هذه الهدية » خوة المسيحيين لهم ٠ وفي عيد
ميلاد عام ١١5١ ه' (118١م) ارسل البطرك كالمعتاد , قفة مليئة بالريالات الفضية
لرئيسهم المدعي الديري الساكن في الدير الارمني » من اجل ان يوزعها على افراد قبيلته ٠
ولكن الديري ٠» بدافع من التكبر والوقاحة ٠ ضرب القفة برجله وتبعثرت الريالات ٠ وكان
قواس السفير الروسي بصحبة حامل الهدية » فاخبر معلمه بما حصل حال رجوعه ٠ ففضب
السقير الروسي بشدكل حاد وطلب من البطرك التوقف عن هذه العادة ٠ وهكذا كان ٠ لذلك '
ومنذ هذا التاريخ ٠ اخذ الخمس يعتدون على اراضي ومواشي وممتلكات مسيحيي بيت
لحم * فاجتمعت عائلات بيت لحم وقررت القضاء على الخمس وابعادهم عن المدينة ٠
فقتلوا رئيسهم واعدموا معظمهم .٠ وانتقل ما تبقى منهم الى بيت فجار واتخذوه منطلقا
لغزواتهم على بيت لحم ٠ امام هذا الواقع » اتفق اهالي بيت لحم مع رؤساء التعامسرة
للقضاء على. الغزاة وصد هجماتهم المتتالية ٠ وهكذا كان ٠ فتوقفت الاضطرابات التي كانوا
يسببونها نهائيا ٠ وفي المقابل , اعطيت املاك الخمس للتعامرة ٠
« منذ ذلك الحين » ووجهاء التعامرة يمتطون افراسهم ويصحيون مسيحيي بيت لحسم
لمقابلة بطريرك الدير اليونائي ومواكبته حتى دير مار الياس على طريق القدس ٠ وقد
تمتنت روابط الاخوة والصداقة بين الفريقين حتى ايامنا هذه , ٠
[ طريقة الحياة واللبس وطريقة الطحن ]
« ترتدي النساء ملابس سودام مصذوعة في الشام ٠ اما احذية الرجال » فهي من جد
الجمل ٠ وينسجون عباءاتهم بايديهم من اصواف قطعانهم ٠ بعضهم كان يضع العمامنة
على راسه والبعض الاخر يرتدي الحطة والحقال ٠ ومع الزمن ؛ اهملت العمامة وعمم ازتداء
الحطة ٠ والجميع يستخدم الحطة اليوم ٠ ' '
اما بما يختص بطريقة الطحن , فكائوا في الاصل يسحقون القمح والشعير على قلع
من الصخر ٠ ثم استخدموا مطاحن من الحجارة يديرونها بانفسهم ٠ فيما بعد . ى
اقترابهم من المدن ١ اكتشفوا الطواحين الحجرية التي تديرها الحمير اى البغال » ونجد هذا
النمط حتثى الان ٠
« يأتون بالملح الضروري لاستهلاكهم ويتاجرون به في المدن ٠ يأقون به من بركة الخليل
ابي ابراهيم ٠ ويقال ان الله بارك هذه البركة الواقعة قرب البحص الميت ٠ في الشتاء ,
يعلي مستوي البحر الميت فيملؤها » وفي الصيف » تجف المياه وتتحول الى ملح ٠ فينقلون
هذا الملح الى الاردن » الى جبل عجلون وقراه ويقايضونه بالقمح ٠ ينقلونه ايضا السى
مرج ابن عار في الناصرة وقراها ٠ عندما غلم بدي المنظقة الجنوبية ( بدو التجابمبة
والقديرات ) وبنى عتيج في الاردن بمرور قوافل التعامرة الصصلة بالمللع ,؛ اخذروا
يهاجمونها ٠ كان الفزيقان يتبادلان الهجوم ويبقى العديد من القتلى في سناحة المعركة ,
وكانت الاسلحة المستعملة في تلك ألايام هي البنادق التي تقذف الحجارة » والمسدس النداف
الذي يعتمد على حجر الصوان للاشعال بدل الكبسولة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 80
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5028 (6 views)