شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 11)
- المحتوى
-
1
وعقد معاهدة سلم مع العرب ٠ واذا ما اقام الامريكيون وزنا للناصحين »
فسيطلبون منهم وصفة تتيح لهم رؤية ١١5 الف اسير عربي يسيرون حفاة في
الصحراء » وسيطلبون منهم ارشادهم الى قانون يكبح « العوامل الدفينة » في
العالم العربي ٠ واذا ما اطمان الامريكيون الى حاملي النصائح فسيسالوتهم
كيف يمكن أن تظل ارض العرب صحراء ٠ وكيف يمكن ان يظل العرب « رجسل
أمريكا المريض » كما كانت الامبراطورية العثمانية « رجل اوروبا المريض » في
القرن التاسع عشر ٠ وكيف يمكن ان تظل اسراثيل قوية ومتفوقة » بحيث لا
يكون هناك مكان للوهم ١ بأنه يمكن تدمير اسرائيل عن طريق القوة العسكرية»,
وبالتالي لا يكون هناك وهم بأنه يمكن الدفاع عن الذات في وجه القوة
الاسرائيلية » وبالتالي لا يكون هناك من يتجرا على اتخاذ خطوات سياسية لا
يرضى عنها الاقوياء المتفوقون ٠
حتى لا تكون” هناك فرصة لعمل «٠ العوامل الدفينة » يجب ان تحكم المنماقة
بقانون ٠ والقواعد العسكرية الامريكية ليست قانونا . سواء كانت هذه القواعد
في سيناء او في الضفة الغربية أى في كل بلد عربي ٠ والحلف العسكري
بين اسرائيل والولايات المتحدة ليس قانونا ٠ فالقاعدة العسكرية هدف نموذجي
للتحريض ؛ والجنود الامريكيون هدف نموذجي للاغتيال » والحلف العسكري
بين اسرائيل والولايات المتحدة يجعل اي صدام في المنطقة صداما تشكل
الولايات المتحدة احد اطرافه ٠ وهذا يحرمها من دور الوسيط والحكم , اي من
دور حامي القانون ٠ والقائون لا يصبح قانونا اذا لم تكن هناك هيثة يعترف لها
الاطراف بحيادها » تتولى صيانته ويرجع اليها الاطراف ٠
العوامل الدفينة في أرض العرب يجب ان تظل دفينة لا ترى النور ٠
واذا لم تكن الكولير! فهناك آلة الحرب الاسرائيلية تفعل في المنطقة فهفل
الكوليرا : الموث والتهجير ٠ وبدل الاستبداد العثماني ينمو استبداد اخر ٠
الطائفة التي جرى تجميعها في فلسطين , واعطيت مالا وسلاحا وكلف الشعراء
والفنانون والفلاسفة والمؤرخون بصياغة تاريخ وأناشيد وفولكلور وثقافة لها ,
رفعت الى مرتية أمة ٠ ولا تنجح هذه الامة في البقاء الا اذا اعادت خلق ذاتها
فيما حولها ٠ وهكذا نجد انقسئا محاطين بوباء الامم ”ب الطوائف مع كل
مستلزماتها : مال وسلاح واناشيد واساطير وفولكلور * وباء الامم الطوائف
يفعل حيث يحل فعل الكوليرا : الموت والتهجين ٠
علينا نحن ان نوفر الامن لاسرائيل » وعلينا نحن ان نعترف بحدود آمنة
لاسرائيل » وعلينا ان نقيم علاقات طبيعية معها ٠ ليس مطلوبا من اسرائيل ان
توفر الامن لنا » ولا ان تعترف بحدودنا ٠ ولا ان تقيم علاقات طبيعية معنا ٠
فنحن نتمثع بالامن والحدود المصانة وبالعلاقات الطبيعية بيننا وبين انفسنا ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22317 (3 views)