شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 19)
- المحتوى
-
1
من مصلحة لعموم اللبنانيين » بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفيية او
كما يحرص امام الارساط المحافظة في البلدان العربية أن يظهر نفسه وكانه
مشروع محافظ ومناوىء لكل الافكار والاتجاهات اليسارية والتغييريية
وى « الهدامة » . ويعملٌ على تجذيد كل الطاقات لمقاومتها ٠
وهو رابعا امام كل نظام اى حاكم عربي , سواء كان من الانظمة القديمة او
الجديدة » مشروع للحفاظ على « الامن والاستقرار » ليس في لبنان فقط بل في
المنطقة عموما ٠ وبالتالي فهى يقدم نقسبه كجهة مستعدة لمنع ابي عمل اى تحرك
يستهدف الامن والاستقرار في لبنان اى في الاقطار الاخرى انطلاقا من لبنان ٠
وهى خامسا يقدم نفسه للغرب بحكوماته وشركاته , كما بمثقفية واوساط
الرأي العام فيه ٠ على انه مشروغ «١ ديمقراطي حضاري » ضهنامد في وجسيهة
موجة عاتية من التخلف والارهاب والاستبداد تعصف بالمنطقة العربية بأسرها ٠
وبهذا المعنى ؛ تمكن هذا المشروع من خلال , غموضه » ٠ وبثلاؤمه الشديد
مع المخططات الامبريالية والصهيونية العامة الموضوعة لمستقبل المنطقة والقائمة
على تفتيتها وشرذمتها ؛ ان يحقق من دون شك نجاحا كبيرا طيلة العقود
الماضية » وان يحقق بشكل خاص نجاحا ملحوظا ابان الحرب الاهلية ( 7119 )
حين استطاع ان يكتل الى جانبه » وان يحرك لانقاذه » قوى عديدة ومتباينة بل
ومتناقضة في بعض الاحيان » وبالتالي ان يخرج من ذلك الفصل من الحصرب
اللبنانية في خريف 1911 , بنظر نفسه وجمهوره على الاقل » منتصرا مزهوا
بهذا. الانتصار » معتقدا انه قد أن الاوان ان يكشف كامل مشروعه وحقيقتب»
واهدافه وثواياه ٠ وان يتصرف كالحركات التاريخية الكبرى في هذه المنطقة
والعالم 0 التي لا تقبل لنفسها صورة الحركات السياسية العابرة ٠ بل تصر على
ان تكون من تلك الحركات ذات الجذور العقائدية والفكرية العميقة والتي لا تشكل
السياسة سوى انعكاس بسيط أو تطبيق عملي لها ٠
ورأى هذا المشروع في الحركة الصهيونية داهما له , ومثالا يحتذى به في
أن ٠ فاعجب بنجاحاتها واعجبت باستعداداته ليكون اداة لها ٠ اراد ان يبني
دولته على مثالها وصورتها 0 وارادت ان تستخدم طموحه لتحي ب بناءها
ودولتها لا سيما وقد اصيبا بشرخ كبير بعد تشرين ٠ ١51/7
وهكذا اعتقد المشروع الانعزالي انه ببلورة صورته « العقائدية » وتجالفاته
العسكرية والسياسية مع اسرائيل » قد دخل بر الامان وانه قد اصبح في موقع
منيع لا يطاله فيه احد » وانه قد آن الازان له كي يتخلص من بعض الاثقال
والتحالفات 0 العارضة 2 التي فرضتها عليه ظروف الحرب الاهلية » سوام على
المعيد العربي او على الصعيد المحلي ذاته , بل انه قد آن الاوان للعصب الفاشي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39459 (2 views)