شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 40)
المحتوى
م
عن الغياب الفعلي للقيادة » اي لقيادة العملية الثورية على صعيد حركة التحرر
الوطني العربية ككل ‎٠‏ ان ان للحركة على صعيد كل بلد ازمتهسا الخاصسة
ومشكلاتها الخاصة ‎٠‏ وهي تختلف باختلاف البلدان العربية ؛ من حيث مستوى
التطور الذي بلغه البلد المعين » ومن حيث الاوضاع الخاصة بالطبقات وبمستوى
تطور المجتمع بشكل عام » ودن حيث » موقع الطبقة العاملة وحزبها فيه » ومن
حيث المهمات الملموسة المطروحة أمام الحركة الوطنية فيه . ومن حيث الموقع
الذي تحتاه هذه الحركة في مجمل حركة التحرر الوطني العربية ‎٠‏
ان ازمة القيادة في حركة التحرر الوطني العربية » ليست جمعا كميا
بسيطا لمجمل الازمات في الدركات الوطنية في البلدان العربية بل هي , السى
جائب كونها تعبير! بشكل عام عن هذه الازمات ‎٠‏ تتمتع باستقلالية نسبية » هي
الاستقلالية النسبية التي تتمتع بها حركة التحرر الوطني العربية » كمحصلة
لمجمل فصائلها ؛ بالنسبة لكل فصيل من هذه الفصائل ‎٠‏
ولذلك فان حل الازمة في احد فصائل حركة التحرر الوطني العربية , لا
يعني » بالضرورة , حلا للازمة في الحركة ككل » ولا في قيادتها * ان مهدى
التاثير هنا يقرره الموقع الذي يحتله هذا الفصيل في مجمل الحركة ؛ من الناحية
الموضوعية ‎٠‏ ومن ناحية قدرته الفعلية على ممارسة الثاثير في المجرى العام
لتطؤر الحركة ‎٠‏
ان التفكك في القيادة » اذن , ينبغي ان يترافق بالبحث عن البديل ‎٠‏ والبديل
لا يمكن ان يكون تكرارا للماضي ‎٠‏ فتكرار الماضي هو احد اشكال تكرار الازمة
وتجددها بشكل مستمر , في حركة التحرر الوطني العربية » وفي قيادتها على
وجه الخصوص ؛ الذي يعود » في الاساس » الى البنية الطبقية للحركة والطبيعة
الطبقية للقيادة ‎٠‏ لا بد ان يكون البديل تطويرا نوعيا للتجارب الماضيسة ‎٠‏
‏فالناصرية ‎٠‏ مثلا » تجربة تازيخية ذات اهمية بالغة في حركة التحرر الوطني
العربية » قادت تطورها.في مرحلة من اصعب المراحسل ‎٠‏ وحققت لها انجازات
كبرى ‎٠‏ ولكنها لم تستطع ؛ لاسباب موضوعية وذاتية اشرنا اليها . في مستهل
هذا البحث ؛ لمتتمكن من انجاز مهام الثورة الوطنية والديمقراطية » ولم تتمكن
من المحافظة على ها انجزته من هذه المهام ‎٠‏ أن الحاجة الموضوعية تتطلب
بديلا من ذوع جديد » بديلا يستند الى تجربة الناصرية » ويأخذ منها » وينتقل
الى ما هى ارقى » من حيث الانجازات ومن حيث الادوات » اي من حيث الطبيعة
الطبقية للقيادة ‎٠‏ والبديل الوحيد للقيادة في تفككها الراهن . هو التحالف
الطبقي الوطني ‎٠‏ الذي تحتل فيه الطبقة العاملة موقعا متقدما : من حيث الوجود
السياسي الفعلي لحزبها » ومن حيث البرنامج الذي تطرحه » من حيث الجرأة
في اختيار اشكال النضال الملائمة لكل ظرف ‎٠‏
ان هذا التحالف الطبقي الوطني الواعي هى ارقى من التحالف الموضوعي
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39475 (2 views)