شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 57)
- المحتوى
-
كن
بالنسبة للاكاديميين وذوي الفعاليات الاقتصادية وسائر الفئات الاجتماعية
الاخرى ٠ الا انه من الملاحظ على الصعيد الاثني ان الاكثرية الساحقة من
الموقعين على رسالة الضباط وكذلك محظم مؤيدي حركة السلام الآن هم مسن
ابناء طائفة اشكنان ٠ وقد دفع هذا الواقع بعض وسائل الاعلام المتعاطفة مع
حركة السلام الآن الى وصف الوسط المؤيد للحركة بانه يمثل « علية القوم »
ويعكس صورة « اسرائيل الجميلة » ٠
وهما يلفت النضر ان حدة المعركة بين الحركثين وشمولها لمعظم الشرا سح
الاجتماعية دفعت مجتمع المهاجرين وال مستوطنين للعيش في جي جوار حاد شبيه
الى حد كبين بالاجواء التي تسبق عملية الانتخايات ٠ ووقعث وسط هذه الاجواء
المشجونة ساسلة من الاعتداءات من جائب انصار حركة 'السلام المضمسون
وعناصر يمينية متطرفة ضد حركة السلام الآن » تمثلت في المحاولات المتكررة
لتخريب عملية جمع التواقيع والاعتداء على اعضاء الحركة بالضرب ؛ وبسط
تهديدات تطلقها حركة يمينية متطرفة تحمل أسم « دوف » ضد حركة السلام
الان » واعدة انصارها بالعواقب الوخيمة : « اذا لم تكفوا فورا عن اعمالكم
الخيانية » وتعودو! الى الطريق السليم , فائنا سنذبحكم جميعا كالخنازير .)١7(»
قبل التطرق الى « مبادىء » الحركة التي اثارت حفيظة حركة «١ دوف » ؛ لتذبح
بسببها اعضاء حركة السلام الآن « ذبح الخنازير » » بجدر بنا الوقوف قليلا
حول طبيعة العلاقة القائمة بين التيارات السياسية الاسرائيلية وحركة السلام
الآن .
من الطبيعي ان تحكم العلاقة بين الليكمسود الحاكم وجركة السلام الآن
الخصومة السياسية يسبب واقع كون 0 السلام الآن « حركة احتجاج ضصسشسدك
السياسة الاسرائيلية تجاه السلام التي يمارسها الليكود ٠ بيد ان هذه الخصومة
لا تتسم بالشدة والإتفعال بفضل عامل اساسي وهو حرص الحركة على عدم
الدعوة لاسقاط حكومة الليكود والتركين على الدعوة لاحداث تغييرات في
السياسة الاسرائيلية سواء من داخل الحكومة اق خارجها ٠
وفيما يخص العلاقة مع الدركة الديمقراطية للتغيير ( داش ) التي ولدت
عقب حرب اكتوبر كحركة احتجاج ومن ثم تبلورت كحزب ٠؛ قانها تتسم بالبرودة
والعداء » ذلك ان حركة داش ترى في حركة الاحتجاج الجديدة صورتها القديمة,
المغايرة تماما لصورتها الحالية : صورة حركة احتجاج ظهرت عقب حرب
تشرين على اكتاف الضابط موتي اشكنازي وعدد من مناصريه في .الجيش ,
تتشكل باكثريتها الساحقة من فثة الاشكنان ومن رجال « النخبة » » وتدعو الى
تنقية الخريطة السياسية من الفساد والى « الاعتدال » السياسي * وهذه الصورة
مغايرة تماما لصورة داش اليوم » أن أصبحثت الحركة من صلب المؤسسبسة
الحاكمة التي ادث مواقفها السياسية تجاه السلام الى ظهور حركة احتجاج - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)