شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 58)
المحتوى
ليك
جديدة تعيد الى الاذهان مسدى انحراف حركة الاحتجاج الاولى داش عن
مواقفها ‎٠‏ ولعل هذا الواقع هى الدافع لامنون روبنشتاين ‏ الزعيم « المعتدل »
في حركة داش . الى وصف ولادة حركة السلام الآن عقب التظاهرة الاولى في
تل ابيب بمثابة ‎٠‏ حماقة سياسية » ‎٠‏
اما فيما يتعلق بالعلاقة مع التجمع العمالي فتتسم بالبرودة دون العداء ,
وذلك على الرغم من اتهام اوساط الليكود ‏ كالوزير شارون - التجمع العمالي
بانه يقف وراء حركة السلام الان « بهدف ضمان سلام واحد فقط , سسلام
لمقاعدهم ٠٠ء‏ ه (4ل) ‎٠‏
من الطبيعي ان يكيل التكتل اليميني , سواء من خلال اقلام كتابه او على
لسان مسؤوليه ؛ التهم جزافا لحركة السلام الآن ومن بينها تهمة الارتباط بالتجمع
العمالي ‎٠‏ ومن الطبيعي ايضا ان ينفي المسؤولون عن الحركة اية ارتباضصات
سواء مع المجتمع العمالي او غيره من التيارات السياسية ‎٠‏ بيد ان هنالك
حقائق تتحكم في العلاقة بين الطرفين تتمثل في نظرة كل طرف تجاه الاخر :
فعلى الرغم من حقيقة كون حركة السلام الآن حركة احتجاج موجهة اساسا ضد
سياسة الليكود الحاكم » وعلى الرغم من عدم وجود هوة كبيرة بين مواقف
الحركة ومواقف التجمع العمالي ؛ فان التجمع لم يغتنم الفرصة . كصزب
معارضة ‎٠‏ لدعم الحركة لاضعاف خصمه التقليدي الليكود , بل ان التجمسع
العمالي اتخذ تجاه حركة « السلام الآن » موقفا لا يتسم بالحماس ؛ ان لم يتسم
بالنقد » يحكمه في ذلك عامل عدم التخلص حتى الآن من صدمة هزيمته في
الانتخابات الاخيرة والتي نجمت الى حد ما » عن نشاط حركات الاحتجاج التي
تبلورت عقب حرب تشرين ‎٠‏ وعامل التخوف من امكانية تبلور الحركة مستقبلا
كحزب * وقد يؤثر ذلك على التجمع العمالي اكثر من تأثيره على الليكود ,
خاصة وان معظم المؤيدين للمركة هم من الفئسات الاقرب الى التجمع ومسن
منتخبيه المحتملين ‎٠‏ اما نظرة الحركة الى التجمع فيحكمها عامل الحرص على
عدم الارتباط.باأي حزب » وذلك لحشد اكبر عدد من التيارات السياسية المختلفة
الى صفوفها » وماضي الحزب القريب المليء بالفضائع السياسية والاجتماعية
التي كانت وراء ظهور حركات الاحتجاج ‎٠‏ زد على ذلك رفض اوساط كبيرة
داخل التجمع 1 « المبادىء » التي تطرحها الحركة ‎٠‏ ولهذه العوامل مجتمعة فان
العلاقة بين التجمع والحركة المنضوين تحت قاسم مشترك ؛ معارضة الليكود ,
تتسم بالبرودة والتقد المتبادل ‎٠‏
« ميادىء « الحركة
تفتقر حركة ‎١‏ السلام الآن » الى مبادىء واضحة والى أي برنامج سياسي 2
وربما كان هذا الواقع من اهم العوامل لبقائها على قيد الحياة حتي الآن » فلو
افترضنا جدلا انها صاغت برنامجا سياسيا اى حتى مبادىء عامة واضحة ؛ فمن
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39477 (2 views)