شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 65)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 65)
المحتوى
و
المساعدات الا فيما ندر من الحالات الهامشية » ويقول الناطقون جاسم « اليسار » الصهيوني»
ان العرب في اسرائيل هم مواطنون صالدون ‎٠‏ وانطلاقا من هنا ؛ فانه لا يجب وضعهم تحت
الحراسة كما يقترح كيننغ » ولكن يجب العمل على انخراطهم اكثر فأكثر على اللصعييد
الاقتصادي اجعلهم يستفيدون من « ذنمية الجليل » *
وعلى مستوى المنطق الشكلي فان هذه المدبراهين تعد نموذجية لما يسميه يوسف وايتن
باستخفاف ‎٠‏ بجدلية » المابام ‎٠‏ فبالنسبة لهؤلاء « الماركسيين ‏ الصهيونيين » الفريدين من
نوعهم » خان « الاقتصاد » هى الذي يفسر كل شيء بطبيعة الحال ‎٠‏ وهكذا , فان يعقوب
حزان قال في سنة 1148 بأن العرب لا يريدون ان يغادروا فلسطين جسيب الرخاء الذي
جابه اليهود معهم المى البلاد , لا لان الفلاحين متشبثون باراضيهم ولا لان المشاعر الوطنية
تحركهم ‎٠‏ ذلك أن هذه المعطيات كانت قي نظر « المادي » حزان في ذلك الوقت تعود الى
« السيكولوجيا البورجوازية » الحقيرة , ونظرا لانه يعلم » اى يتوهم انه يعلم معنى المشاهر
الوطنية ‎٠‏ فان حزان قد اقترح في سنة 191935 يان يضمن وفاء العرب لاسرائيل بان يتم
الحاقهم اقتصاديا ‎٠‏ ويمكننا ان نشير هنا ؛ بأن الادوار قد انقلبت » فاذ! بكيننغ عضسى
الحزب القومي الديني » يداقع عن مصالح صغار ومتوسطي المستوطنين ضد المناقسة
العربية ‎٠‏ بينما المايام الذي اصبحت كيبوتزاته في الجليل وفي غيرها تشغل اغعداد! كبيرة
من اليد العاملة العربية . يدافع اليوم عن الرأسمالية العربية ( التابعة ) وعن الالحاق
الاقتصادي ‎٠‏ فالمابام وهى الحزب الصهدوني وراس حربة الاستيطان والمتهويد في الجليل
كما في الاراضي المحثلة , لا يطالب بامتداد هذا الالحاق المى مختلق الميادين » خفعصحرب
اسرائيل حسب هذا المنظور لا بد ان يواصلوا تكوين كيان بعيد عن « المجتمع اليهودي » على
المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية ‎٠‏ اذن المايام يطالب بالالحاق الاقتصادي ( اي
« بالعمل العربي » وان تيسر بشيء من « الرأسمال المعربي » ) واختلاف اجتماعي » انها .
حقيقة العنصرية الاسرائيلية ‎٠‏ مختلقون لمكن متساوون ذلك ما كان يقوله انصار اللتمييز
العنصري في اواخر الحرب الاهلية الاميركية » وهي شعار كان يقدم على انه مساومة بين
الغاء العنصرية والمطالب العنصرية لسكان ولايات الجئوب من البيض , انها الرد الوحيد
الذي يمكن ‎١‏ لليسار الدءهيوني » أن يصوغه في مواجهة التهديد الوطني العربي الذي
يعبر عن نفسه من خلال المد الذي يشهده الحزب الشيوعي او في وجه عدوانية كيننغ
المرضية ‎٠‏ فهي ظالما انها تبحث عن « حل للمشكلة العربية في اطار المشروع الصهيوني
للدولة الميهودية , فانها لا يمكنها ان تقترح حلا ديموقراطيا , اي بنزع الصهيونية عن الدولة
وجعل هذه الاخيرة علمانية ودون تمييز ديني ‎٠‏ لان الدولة اليهودية بنيويا » سواء علي
صعيد الايديولوجيا اي على صعيد مؤسساتها لا يمكنها ان تتلاءم مع هكذا تحول من شائه
ان يجعل منها , ومهما كانت الحدود التي تقوم عليها , دولة سكانها من العرب والميهود ‎٠‏
‏ولهذا السبب فان الميسار الصهيوني الذي يؤكد على ما يسمبيه الكاتب الاسرائيلي
1'ب٠‏ يهوشواع ب ‎١‏ حق الشعوب قي الحياة بمفردها » , لا يمكئنه ان يقدم الا صيفة
طوباوية للتعايش ‎«١‏ السلمي » يقبل فيه العرب بملء ارادتهم بعدم المساواة والتكاذق ‎٠‏
وعمليا , وكما جرت العادة » فان المناقشة لم يعد لها اي علاقة بموضوعها ‎٠‏ فالنقاشات
الاستراتيجية الكبرى داخل الحركة الصهيونية , والتي تدل على اختيارات ممارساتية
مخثلفة حيال العرب : لا تتأتى الا نادر! عن اختلاف ميدثي يتعلق بالاهداف ؛ بل ان الامر
يتعلق » كما راينا ذلك اثناء تاريخ الاستيطان الطويل » بتقييم مختلف للميزان القسسوى
والامكانيات تنبني على مواقف تقوم على سيكولوجيا واسلوب وايديولوجيا العمل السياسي ‎٠‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)