شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 72)
- المحتوى
-
فى
هذه الدراسة الاولية على العكس » ذلك ان العلاقات التي اقيمت بين اليهود والعرب وبين
الاسرائيليين والفلسطينيين »داخل الدولة الصهيونية » ليست نتيجة للحرب والصراع ٠ انها
تنبع مباشرة كما حاولنا ان نبين هنا ب من طبيعة المشروع الصهيوئي » من اسسبه
الايديولوجية . ومضاعفاته الملموسة ٠ انها جذي المشكل ٠
وهذا يلقي ضوء! على طبيعة السلام ؛ المتي تطرح على جدول اعمال الكبار ومعظسم
انظمة المنطقة ٠ هذا « السلام »ء الذي حددت صيغته مرة اخرى من طرف الجمعية
العمومية للامم المتحدة في صيف 1611 ب يفترض «٠ حل المشكلة الفلسطينية » على قاعسدة
التعايش بين دولتين ٠ الدولة اليهودية ضمن حدود 4 حزيران ؛ والدولة الفلسطينية , اي
سيتم تطبيق خطة اقتسام فلسطين بعد عمليات الضم التي تمت بين ١144 و 1945 ١ بعد
اربعين سئة من التأخير ٠
وعدا عن ان هذا ٠ السلام المتفاوض عليه » يفترضى جلاء اسرائيل عن الاراضي المحتلة
سئة 19517 , وعدا عن انه يفترض حل مشكلة التمثيل الفلسطيني في المفاوضات » وعدا
عن انه يستلزم مناخا عالميا ومحليا ملائما لنجاح هكذا مفاوضات » فان مشكلة عرب اسرائيل
( البالغ عددهم اليوم نصف مليون ي سيبلغ المليون في عشر سدئنوات ) تبقى كاملة ٠
لان ممع السلم الاميركي اى من دونه / ومع مؤتمر جنيف اي من دونه » ومع. مخسطط
روجرز او الدولة الصغيرة » فان عرب تل ابيب وحيفا والرملة ودير حنا » سيبقون ضمن
دولة ترى في التقسيم , كما قال ذلك من غوريون منذ ٠ 1١55717 تبريرا لطابعها اليهودي ٠
صحيح ان الامم المتحدة لا تتحدث فقط عن التقسيم » ( اي في هذه الحالة الجلاء عسن
اراضي 15717 ) , بل انها تتحدث ايضا عن « عودة اللاجئين الى منازلهم » ٠ لكن المشكلة
انه في اكثر الحالات لم يبق لهذه المنازل من وجود ٠ فقد اقيمت المدن والقرى والمزارع
والمصائع , حيث يعيش ويعمل اناس هم يهود من ابناء مهاجري يهود اوروبا اى مهاجري
الشرق الاورسط وافريقيا الشمالية ٠ المشكلة ان هذا البند المتعلق بعودة اللاجئين سيبقى
حبرا على ورق ما دامت الصهيونية الايديولوجيا الرسمية والفعلية لدولة اسبراثئيل ٠
فالمسالة اذن هي مسالة « الطابع اليهودي للدولة » ٠ انها ليسبت عسالة حدود بل مسالة
علاقات اجتماعية وسياسية بين اليهود وغير اليهود في دولة اسرائيل ٠ ذلك انه حتى لى
الحذت الجليل والمثلث ٠ حيث تعيش اغلبية عربية ', هن اسرائيل والحقت بالدولسية
الفلسطينية المنشودة , فان المسألة ستبقى ٠ ستبقى ليس فقط بسبب لاجئي بثر السبسع
وعسقلان ويافا واللد ؛ بل وكذلك بسبب الاقلية العربية الصغيرة التي بقيت في هذه المدن ,
بسبب من سف «١ لن يرحلوا » ٠ المسألة اذن هي عسالة الدولة اليهودية ٠ فما دام في
اسرائيل «١ انقان » للارض ١ بتهويدها » وما دام اليهودي وغير اليهودي يمثلان صنفيين
بالنسبة للنظام خان كينتغ لن يسدم الا السذج إى المخادعين ٠ خعودة اللاجئين حتبى الى
اراض غير تلك التي رحلوا عنها » ستبقى امنية غالية لا يمكن تحقيقها ٠ ويبقى السؤال
مفتوحا » وتبقى « المسألة العربية » في الدولة اليهودية من دون حل ٠ ذلك ان التقسيم الذي
ما انفك الحديث هعنه منذ 14517 , اذا ها ثم / فانه سينقل مركن ثقل الصراع دون ان
يسويه » دون ان يطفىء النار فيه ٠ وبعسد أن يتم التفسيم ستتحول اسرائيل
الى الستر.جديدة ٠ يكون للجليل فيها دور المقاطعات الكاثوليكية ٠ والاحياء العربية للفدن
الاسرائيلية دور غيتو بلفاست ٠ لهذه الاسباب لا بد من قراءة الصفحات السابقة ٠ فالان
وبعد 7١ اذار 1915 / وبعد الصدامات العنيفة التي جدت » وبع احداث 5١ اذان ١51/97
في البقعة الغربية وجاث » وبعد احداث 8 تشرين الثاني /ا/ا5ا في مجد الكروم في المثلث » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)