شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 78)
المحتوى
>,
وكان من المستحيل من الوجبة العملية لاكثر من مجموعات قليلة من الشتسات
اليهودي امكائية الهجرة الى فلسطين والاستيطان فيها ‎٠‏ وتمتعست هذه
المجموعات في جميع العهود التي مرت على فلسطين بحق العيش والعبادة ‎٠‏
وتناول توينبي بالتفصيل وضع اليهود بعد ان طردوا من فلسطين حيث شقوا
طريقهم للحياة وسط شعرب اخرى » دون ان يكون لهم بلد خاص يشكلون فيه
الاغلبية : ولكنهم ظلوا مجتمعا واعيا لذاته بفضل تنظيمهم الديني الخاصس
وتمسكهم بالشريعة والعادات والطبائع اليهودية ‎٠‏ ولا شك ان العلاقة ما بين
اليهود وجيرائهم من غير اليهود قد طرحث مشكلة للطرفين ) وجرت محناولات
كثيرة لحل هذه المشكلة اولها في العالم الغربي في العصر الوسيط . وكانت
على اساس خطوط التمييز العنصري في ظل نظام « الغيتي » ولكن هذه العلاقة
لم تكن مذصفة ودفع الدوود دمنها احيانا ‎٠.‏
وكان تحرر يهود الغرب في العصر الحديث من ‎٠‏ الفيتى » محاولة للتخلص
من هذا ( التناقض ) في طبيعة المجتمع اليهودي ‎٠‏ فتحرر اليهودي سياسيا
ومدنيا كان يعني اندماجه قوميا في الدولة الغربية ؛ اما في حياته الدينيسة
فكان عليه ان يصبح عضوا في مجتمع ديني يهردي واسبع وهالمي ‎٠‏ درى ترينبي
ان عملية التحرر كان يمكن ان تعطي حلا لمشكلة العلاقات بين اليهود وغير
اليهود لى تم التحرر نهائيا » وان صبح اليهودية الممثل الوحيد لنتوذج
بعيد عن ارتباطات محلية مبنية على الدم والارض ‎٠‏ الا انها وقفت في مفترق
الطرق بين ان تظل جماعة عرقية مغلقة من النموذج القديم » اى ان تصبح
جماعة دينية منفتحة من النموذج الجديد *
ولسوء الحظ لم يكن لدملية التمرر هذه حظ ضيئيل من النجاح يعادل
حوالي واحد في المثة خلال القرن الماضي ‎٠‏ فالغربيون من غير اليهود لم يتخلوا
عن نظرتهم التقليدية في التميز تجاه اليهرد ؛ كما ان اليهود الغربيين بدورهم
لم يتخلوا عن نظرتهم ااتقليدية في العزل الذاتي العرقي » وكان فشل الجانبين
في العمل من اجل الغاء الحاجز العرقي التقليدي ذا نتائج ماساوية ‎٠‏
ويجد توينبي في الصهيونية محاولة ثانية جرت لحل مشكلة العلاقات بين
اليهود وغير اليهود ‎٠‏ واحد المشاعر الكامنة وراء نشأة الصهيونية هي التشاؤم
حول احتمالات نجاح عملية التمرر في المستقبل ‎٠‏ وهو تشاؤم ‏ كما يقول ‏
مبالغ به او قبل اوانه , وقد يكون السبب الاعمق الكامن وراء الصهيونية ,
رد فعل الجانب العرقي في الضمير اليهودي الجماعي ‎٠‏ ويعتبس تويئنبي
الصهيوئية جزءا من موجة قومية شوفينية تدفقت في الغرب واكتسحت بقية
ائحاء العالم ‎٠‏ وفي اعماقها تعير هي و « معاداة السامية » عن وجهة نظر
واحدة ‎٠‏ فالفرضية التي تكمن وراء العقيدتين هي استحالة التعايش بين اليهود
وغير اليهود في مجتمع واحد ‎٠‏ والجل العملي الوحيد هى التمييز الطبيعسي 6
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39477 (2 views)