شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 86)
- المحتوى
-
الك
كلها ٠ صحيح ان العرب يملكون شيئا واحدا هاما في صالحهم ؛» كونهم على
حق » والصهيونيين على خطأ » وهذا امر يصعب موازنته في رأي توينبي -
بما يملكه الصهيونيون من فوائد ٠ لقد كانت احدى اوراق الصهيونيين الرابحة
هى أن باستطاعتهم » وفي جميع الاوقات التاثير على الغرب لان لديهم خلفيتهم
الادربية الغربية » وبامكائهم الوصول الى ذوي النفوذ والسلطة ٠ واليهود
ينتشرون في جميع انحاء العالم » وليس انتشار العرب بنفس الاعداد والنفوثء
كما يحتكر الصهيوئيون الصحافة في بلذان كثيرة ؛ ولديهم موارد لا حدود لهاء
ويرى توينبي ان احد أسباب انحياز العالم الغريي للصهيرتيين دافع نفسي ,
اذ لا يزال الكثيرون في العالم الغربي يعتقدون ان العالم المسيحي الغربي قد
اساء لليهود » ويختزن هذا الموقف في ضميره ٠ ويشعر كثيرون من ذوي الفكر
المتحرر ان ما يفعلونه لدعم قضية اليهود هى مناصرة التحرر ٠ وقد ينطبق
هذا » من وجهة نظر توينبي » على مناصرة الاقلية اليهودية قي الغرب لى نالها
سوء » ولا يتبع ذلك مناصرة مستوطنين يهود في بلد عربي قدموا اليه وطردوا
سكاته الشرعيين وسلبوهم ممتلكاتهم » مع ذلك فعملية الالتباس في الذهن لا
تزال باقية » والدعاية اليوؤدية تفسر .اي امر لا يرغبه اليهود بانه , معساداة
للسامية » ٠ وهي فكرة يرفض ان يوحصم بها اي فرد غير يهودي ٠ وباعتقاد
توينبي ان هذا الالتباس ما بين حماية الاقلية اليهودية في الغرب ودعم العدوان
الصهيوني في العالم العربي هى الذي يفسر موقف حزب العمال البريطاتني
المنحان للصهدوئية ٠
ويرجع توينبي دواقع الدعم الامريكي الى المكانة التي تحتلها الطائفة اليهودية
في الولايات المتحدة والتي لا يوازنها وجود عربي بحيث عرف الامريكيون عسن
اليهود كل شيء ولم يسمعوا عن العرب ٠ بل نظروا اليهم وكأنهم هنود أمريكا*
وظلت معاناة اليهود في اوروبا حية في الضمير الامريكي غير اليهودي الى
جائب دوافع اخرى هي مزيج بين المصلحة والاحسان ٠ ويؤكد توينبي ان
اسرائيل ومن ورائها الدعم الامريكي السياسي والعسكري والاقتصادي ,
كانت ولا تزال اقوى من الدول العربية الاخرى ٠
زاد وضيع المبراع العربي الاسرائيلي تعقيدا بعد حرب حزيران ( يونيسى )
7 مع ازدياد التعنت الاسرائيلي ورفض مقترحات الامم المتحدة التي تدين
مبدا التوسع بالقوة العسكرية » وتلزم اسرائيل بالانسحاب من المناطق المحتلة ٠
ويرى توينبي أن تمسك اسرائيل بالحاق المناطق وراء حدود ما قبل 19717 قائم
على اعتبارين منفصلين : الاول الادعاء بالحاق القدس ؛ وهو ادعاء عقائدى ,
والادعاء الثاني استراتيجي ٠ 1
ومن .الواضح ان رفض اسرائيل الموافقة على اي قرار من شانه الانتقاص
من ضضم القدس العربية يلقى استجابة عاطفية لدى اليهوذ ٠ ولكن هل بامكان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)