شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 119)
- المحتوى
-
>19
ما فعلته يتايوان قي الشرق الاقصى ٠ وبطبيعة الحال فان اصحاب هذا التفسير يغفلون
من حسابهم أوجه الاختلاف ويقتصرون على أوجه الشبه ٠
على ان هناك حقيقتين تاريخيتين ينبغي توضيحهما قبل الانتقال الى ايضصاح اوجده
الاختلاف بين علاقة تايوان بالولايات المتحدة وعلاقة اسرائيل بها :
[] الحقيقة الاولى هي أن نظرية « تيونة » اسرائيل موجودة لدى قطاع من صاتعي:
السياسة الاميركية » والمفكرين السياسيين الاميركيين منذ زمن سايق بكثير حتى عسلى
وجود « تايوان » نفسها , وطبعا دون التسمية نفسها ٠
فقد وجد باستمرار بعض اصحاب الرأي في وزارة الخارجية الاميركية » واحيانا في
اجهزة الاعلام » وحتى في البيت الابيض ووزارة الدفاع » ممن يدافعون عن فكرة وضع
اسرائيل في حجمها الطبيعي في الشرق الاوسط بازاء الحجم العربي , وهم اولئك الذين
كانوا يرون ومنذ قيام اسرائيل ان « الدولة اليهودية » تكلف الشعب الاميركسبي
( دافع الضرائب ) كثيرا ؛ وان العلاقة الخاصة بها تكلف الولايات المتحدة اكثر يمسا
تخسره في علاقاتها مع العرب » وائه من غير المعقول ان تضيع الولايات المتحدة ثلائة
ملايين اسرائيلي في مرتبة اعلى بكثير من المرتبة التي تضع فيها اكشر من مائة مليسون
عربي ١
ل الحقيقة الثانية هي نظرية « تيونة » اسرائيل وليدة مخاوف الساسة والمفكرين
المؤيدين للصهيونية واسرائيل قي العالم » اكثر هما هي وصف لسياسة تنتهجها الولايات
المتحدة ٠
بمعني ان هذه النظرية هي رد الفعل القائم على المبالغة في تصوير زاوية ابتعساد
السياسة الخارجية الاميركية عن تاييد الولايات المتحدة لاسرائيل ؛ في كل مرة بدا فيهسا
ان الدبلوماسية الاميركية بصدد الاقثراب.نحو دور لها مع العالم العربي ٠
ولعلنا نذكر ان مخاوف اسرائيل والصهيونية ثارت في هذا الاتجاه نفسه ليس فقط في
اعقاب التقارب الصيني الاميركي » انما ايضا في اعقاب الانسحاب الاميركي من فيتنام . ٠
وفي اعقاب هزيمة النظام اليميني الموالي للولايات المتحدة في كمبوديا ثم في لاوس ٠ ققد
ظهرتث مخاوف هؤلاء من ان الولايات المتحدة آخذة في التخلي عن حلفائها , بعد ان كان
مشهودا لها بأنها تحارب من اجل حمايتهم ٠ وظهس في هذا الصدد بالفعل تعبيير
« فتئمة » اسرائيل » بمعنى التخلي عنها ٠
والامر الذي لا يمكن انكاره ان مخاوف الدواشس الاسرائيلية والصهيونية بشكسل
عام من حدوث اي تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل قد ازدادت في
الفترة منذ بداية حرب اكتوبرٍ 16717 »2 وازدادت معها بالتالي مبالغات هذه الدواشر
في ابداء هذه المخاوف على سبيل تكوين ضغط مضاد يحول دون مثل هذا التحول ٠ ويقوم
الساسة الاسرائيليون خاصة المشاركون منهم في الحكم باذكاء هذا التيار بشدة »على
الرغم من ان اصحاب الراي القائل بعدم جوان التضحية باكثر من ملويون عربي رعايسسة
لثلائة ملايين اسرائيني «سواء كانوا في السلطة او خارجها في الولايات المتحدة لا
يشكلون تيارا بالمعنى الحقيقي للكلمة ٠
ولقد بدات شكاوى اسرائيل ( الرسمية ) من « ضغوط » الولايات المتحدة عليها شي
أعقاب حرب أكتوبر مباشرة ٠٠ اي في اعقاب الجسر الجوي الاميركي الضخم الذي أمد - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22316 (3 views)