شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 129)
المحتوى
1
لذا كان ردها على هذه الجملة « الكلامية » كما كان ردها علسى ترجمئهيا
الفعلية ؛ المزيد من « البنادق الموجهة ضد العدو الصهيوني » ‎٠‏ كانت « فتاح »
تثق ولا تزال . ان ممارسة هذا الشعار/ الخطة هو السبيل لتعبئة الجهود ,
ورص الصفوف » وتوحيد القوى » وتصحيح المسار » ومواجهة التآمر وكشف
العملاء والمزايدين » وخلق الانسان العربي الجديد » وتحرير فلسطين ووحدة
العرب ‎٠‏
ا
وكل هذا صحيح » ولا بديل لهذا الشعار/ الخطة ولا غنى عنه وستظل فتح
تقاتل داخل فلسطين هجرما على الدوام » وخارج فلسطين دفاعا على الدوام ‎٠‏
‏ولقد انتصر هذا الشعار/الخطة في الممارسة » وسقطت اوهام كثيرة وانطوت
صفحة افكار وتنظيمات ونظم كانت تتبارى يومسا بالكلمات والبرامج
والانقلابات ‎٠‏ .ولكن المعركة لا تزال مستمرة ‎٠‏ فلسطين لم تزل بعد محتلة ,2
والواقع العربي ها يزال مجزا يحمل كل اوزارن الماضي وأمراض الحاضر ‎٠»‏
‏والتقدم نحو فلسطين لا يعني بحال ان تقل العقبات , بل يعني في كل الاحوال
ان نتكاتف الذين سيخسرون ويهزمون وان يشتد سعار الصهاينة والمستعمرين
ضد الثوار ‎٠‏
فلئن كان الشعار/ الخطة قد استطاع انتزاع المبادرة من العدى الصهيوني ,
ولئن كان الشعار/ الخطة قد استطاع ان يصون استقلال البندقية في وجسه
الاحتواء وفرض الوصاية » فان العدى لن يستسلم بل سيحاول ان يتسلل
ويضرب من الداخل مستغلا ما تبقى من القديم وما لم ينجن من الجديد ‎٠‏
‏والقديم موروث ومصدر ؛ وما لم ينجز من الجديد مسؤولية الاحياء منا ‎٠‏
واهم ما لم ينجن من الجديد هو , الافكار » ‎٠‏ ولم تكن « فتح » تتوهم ايسسدا
انها اذ! بدأت القتال ضد العدى الصهيوني فان الافكار الاخرى القديمة ستنهار ,
ولكنها اختارت ان تصب جهودها في حقل « الفعل ‎٠‏ على اهل ان يثمر هذا
الحقل « افكاره » وتتعمق جذورها يدماء الشهدام ‎٠‏
المشكلة مع « الافكار » هي انها تعيش حتى بعد زوال اسبابها ومصادرها .
وهناك افكار تعشعش في العقول منذ الاف السنين رغم زوال الظروف الثي
اوجدتها ‎٠‏ والمشكلة الاكبر في حالتنا هذه هي ان الافكار الخاطئة القديمسة
ما تزال تجد لها جذورا فعلية على الساحة الفلسطينية والساحة العربية بشكل
عام ‎٠‏ وفي عالم الاتصالات الفورية الحديث والقوى الاجنبية الطامعة والعدى
الماكر الخبيث , تجد الافكار الخاطئة القديمة مجالا ومصدرا وملاذا ومروجا
ومشجها ومستغلا ومستقيدا ‎٠‏
ولا يعفينا هذا كله من ان نقر بمسؤولياتنا جميعا ‎٠‏ اننا لم نناضل بالدرجة.
الكافية ضد الافكار القديمة , بل ربما سمح بعضنا لنفسه دون ان يعي باللعب
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)