شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 131)
المحتوى
تحن
ويعرفون أن هناك فرقا كبيرا بين البندقية وبين عصا الراعي ‎٠‏
‏والعجيب ان الذين يرمون مخالفيهم في الرأي بتهم العمالة والجاسوسية
والاستسلام واليمينية والرجعية » يفتحون بذلك باب رمايتهم بالرصاص ‎٠‏
‏يطالبون بان تسود الساحة علاقات « الحوان الديمقراطي » ‎٠‏ بل وصل الامسر
يبعضهم الى حد القول بان عز الدين القلق وعدنان حماد , وشهداء الباكستان»
ومن قبلهم علي ياسين ومن قبله سعيد حمامي » انما هم « ضحايا ‎٠»‏ الخروج
علي قواعد الحوار الديمقراطي ‎٠‏ كأن الاخوة قتلوا لانهم اعترضوا على مناقشة
اى انسحبوا من جلسة اى علا صوتهم في النقاش او هم اقلية لم تخضع لقرار
الاغلبية كما هو مفهوم الديمقراطية ‎٠‏ ان « الديمقراطية » سلطة ‎٠‏ ولعل ذلك
ما ينساه بعض المطالبين بها 2 وترجمتها كما يعرفون قطعا , سلطة الشعب »
وهي في المارسة تعني « خضوع الاقلية للاغلبية وخضوع المستوى الادنىي
للمستوى الاعلى » . اي هي الالتزام ‎٠٠‏ والامر الذي لا شك فيه ان الاخوة
الذين قتلوا في باريس ولندن وباكستان والكويت انما قتلوا لانهم ملتزمون , اي
لانهم يمارسون بالفعل قواهد الديمقراطية وهى ما اغضب قطعا الذين يهمهسم
ان تسود الساحة الفلسطينية الفوضى الليبرالية رغبة في اغتنام الفرص التي
تتولد عنها لفرض وصاية اى لحرف اتجاه البنادق » ومن جائنب العدى
الصهيوني : لاثارة الاقتتال ‎٠‏
ان الالتزام بالبندقية خطة وشعارا لتحرير فلسطين قد هدى « فتح » منذ
الايام الاولى الى قاعدة الحوار الديمقراطي .قانونا للعلاقات داخلها » وفيما
بيئها وبين الفصائل الاخرى ؛ ذلك ان الذين هم جادون في حمل البندقية هم
بالضرورة جادون في البحث عن سبل توحيد اتجاهها ‎٠‏ ويكفي ان يراجع نفسه
من يعرف الاخوة الذين قتلوا , ليتاكد انهم وهم جميعا ابناء فتعح ‏ لم
يكونوا نسخا طبق الاصل من احد ولا من بعضهم البعض » الا انهم جميعا التزموا
بأن يوجهو! بنادقهم ضد العدى الصهيوني , وان يقدموا فلسطين على كل شيء
اخر ‎٠‏ هذه هي مبادىء ‎١‏ فتح » التي فرضت ثقشها على اسلسسوب الحجسوار
والتعامل ‎٠‏ لذا ففتح تعلن دائما « ان البندقية التي تضاف الى الالف يندقية
هي قوة » ‎٠‏ وكثيرا ما تلام « فتح » بالذات من جانب الذين يتكلمون هذه الايام
عن الحوار الديمقراطي ؛ بسبب ديمقرأطيتها « الزائدة عن الحد » حسب قولهم ‎٠‏
المشكلة هنا ان بعض الذين حملوا البنادق بعد « فتح » وربما من « فتح » لم
يدركوا بعد ان « البندقية » شأنها شان اي اداة تخلق علاقاتها , وانها
بالضرورة تفرض الديمقراطية بالمعنى المشار اليه أنفا » وترفض الليبرالية
بالشكل الذي يمارسون ‎٠‏
« البندقية » تحتم وحدة الموقف / اي وحدة التصرف العملي ».وهذه لا تتحقق
الا بالالتزام والانضباط العالي ‎٠‏ وان احدا على الساحة الفلسطينية لم يحاسبب
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)