شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 132)
- المحتوى
-
لضن
اى يمس بسبب رأيه ولكن التصرف العملي شي 0 وايداء الاراء شي م اخر ٠
قد تتحمل الاوراق خلافات الرأي » وقد يطول الحوار حولها » ولكن ان تختلسف
البنادق لتطلق كل منها في اتجاه » وفي أي وقت يشاء حاملها » فهو امر غير
معقول على الساحة الواحدة » حتى ولو كانت ساحة للصيد لا للقتال ٠
وعندما يسلم الجميع بأن « البندقية » هي بندقية واعية , أي هي ليست للصيد
أى التسلية وانما لتنفيذ خطة سياسية . تكون وحدة التصرف العملي اولى من
اي حالة اخرى ؛ وتكون السبل لضمان وحدة الموقف هذه هي من قوإاعد
الانضياط التي ينشأا عليها المقاتلون , والتي هي بالمناسبة من تراث بسطساء
الناس ايضا ٠
ثم كيف يمكن تصور اجراء حوار ديمقراطي ؛ « اي حوان سينئتهي بالتزام »
بين من يسوق الاتهامات بالاستسلام والرجعية واليمينية والخيانة والعمالة ,
الى اخر هذا القاموس وبين الذين يتهمهم ٠ ان « الحوار الديمقراطي » هسى
شكل الصراع الذي ينطلق هن وحدة ليؤدي الى مزيد من الوحدة ؛ ( اليسن
القانون كما يكررون هى : وحدة صراع وحدة ) فاي وحدة هذه التي بين
الرجعيين والثوار ؟ واي حوار يمكن ان يستمر والمقاتلون يصنفون الى يمين
ويسار ؛ ان الرجل البسيط لا يرمي زوجته بالزنا ثم لا يطلقها » وهو ان حمل
البندقية فهو بالتاكيد لا يفكر في اتهامها بالزنا قبل أن يضع اصبعه على
الزناد ٠ فما بالكم والاتهامات هنا بالخيانة والرجعية واليمينية والاستسلام
والانبطاح والتامر ٠٠١ الخ !! على الذي يعلن انه ملتزم بالحوار
الديمقراطي ان يعلن اولا غن الحد الادنى من الاهداف والسياسات التي يتفق
فيها مع الذين يريد التحاور معهم ٠ فان لم يفعل ٠ واسقطهم من حساباته
كقوى حليفة على الاقل » فقد اضافهم الى « اعدائه » ولا حوار بين المتعادين ولا
التزام » ولا مكان هنا للتسلي بمتعة توجيه الاتهامات اللفظية فالساحة ملأى
بالبنادق ٠ وبسطاء الناس لا يفرقون بين كلمتهم وبين بندقيتهسم ؛ والعدر
المسهيوني متربص يتلهف لسماع « تهمة » ليقوم هى وعملاؤه « بالتئفيث » ,
وليس للناس على ظهر الارض حق الحكم على النيات ٠
ثم ان الامر في النهاية كما هو في البداية لا يرجع الى القاعدة التنظيمية
لهذه العلاقة او تلك , وائما يرجع الى « السياسة ؛ : فالتنظيم اداة السياسة
وانعكاسها ؛ لذا فان « فتع » التي اختارت ان توجه البنادق كل البنادق نمي
العدى الصهيوني , قدمت هذا الشعار/الخطة , اطارا وحدا ادثى لكل حوار في
داخلها » وفيما بينها وبين الفصائل الاخرى ؛ ولمن يرى انفسه عدوا الان غير
العدى الصهيوني ٠ فله الحق , ولكن عليه الا يحاول سوق ١ فتح » بالقسسوة
والاغتيالات الى طريقه لان ذلك على الاقل لن يجعله يحارب عدوهة الذي اختاره» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)