شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 201)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 201)
المحتوى
دين
فاجاونا ‎٠‏ اشار الى باب خلفي ‎٠‏ من المؤكد انهم لم يلاحظوا هذا امباب ‎٠‏
‏وكبف يستطيعون صناعة المخبز يهذه الطردقة ‎٠‏
‏لا اعلم اجايني ريما يخمرونه يشكل زائد قليلا » ثم يذيزونه في فرن
كهربائي وعلى حرارة منخفضة ‎٠‏ ولكنهم لا زستطيعون الاحاطة بكل شيء *
هل تعلمين ؟ مرة اضطررت الى المخروج من احد المطاعم هاربا ‎٠‏ انه مطعم في
هذا الشارع , لكنه قريب من المكتب ‎٠‏ دخلوا ‎٠‏ لا اعلم كيف شعرت بهم ٠كان‏
هناك رجل يضع نظارتين على عينيه » وامراة طويلة اماشيصس » وشاب سمون
يشبه الزعران الذين يظهرون في الافلام الووليسية ‎٠‏ وفتى عربي ‎٠‏ كل يجلس
في ناحية / ما عدا الرجل الذي يفيع النظارةين فقد كان واقفا بحتسي القهوة ‎٠‏
‏كم كمن الرغيف ؟
انه الس العادي » أو هو هرتفع قليلا » اجاب ‎٠‏ في لحظة ‎٠‏ تاكدت انهم
سيقتلوني ‎٠‏ كان هناك رجل دتمشى في الشارع امام المطعم » ويبدو انه قائدهم ‎٠‏
‏ذم فجاة دخل رجل يشبه السنكري ويحمل في يده ادوات معدنية ‎٠‏ قلست
ساجرب ‎٠‏ وقفت بسرعة ‎٠‏ تغيرت ملامح الرجل الذي يضع النظارتين ونظر
باتجاه السئكري ‎٠‏ عندها خرجت هاريا ‎٠‏ ركضت في الشوارع الضيقة
واختلطت بالناس ‎٠‏
‏- واكن كيف ؟ قال انه تعلم من خيرته ‎٠‏ اصيح عندي حس امني »أجايني ‎٠‏
‏قلت انك تبالمغ ‎٠‏ قال لا ‎٠‏ لكذي اعتدت هذا النمط من الحياة ‎٠‏ قال نشرب
القهوة في مكان آخر ‎٠‏ قالت زوجتي انها ستذهب لتشتري خبرًا ‎٠‏ قلت لا ‎٠‏
‏الافضل ان نعود الى هنا قبل سذرذا ونشتري ‎٠‏ دفع الحساب وخرجنا مسرعين
من الباب الخلفي ‎٠‏ دخلنا الى مقهى مليء بالناس ‎٠‏ سالني عن رايي قلت
انا متاكد انك تبالغ » اللحذر ضيروري ولكن ليس المى هذه الدرجة ‎٠‏ لا-
اجابني ‎٠‏ غدا عندما اقتل سوف تتاكن ائني 1م اكن حذر! بما فره الكفاية ‎٠‏
‏تركنا ومشى ‎٠‏ مشينا سويا وسط الشارع المزدحم ‎٠‏ مشينا يبطم ‎٠‏
‏والله يا خالتي بقينا في حيفا حتى النهاية ‎٠‏ لكن كان لا بد من الذهاب في
النهاية ‎٠‏ سبعة اولاد ماذا افعل بهم ‎٠‏ عنذدما اشتد القتال واصبح يدور في
جانب الشارع الذي نقيم فيه » لم اعد اعرف ماذا يجب ان نفعل ‎٠‏ سبعة اولاد »
وابني امين لا يزال على حضني » عمره ثلاثة اشهر ‎٠‏ وضعت الاولاد تحت طاولة
الطعام وتوكلت ‎٠‏ ثم رأيت زوجي قادما والى جانبه مجموعة من اللسلحين ‎٠‏
‏غسيلي على الحبال وطبختي على النار ‎٠‏ لم ينتظر » بدأ يحمل الاولاد ويعطيهم
للمسلحين من فوق الحائط ‎٠‏ لبست ثيابي وهشيذا ملتصقين بحيطان البيوت ‎٠‏
‏وصلنا الى شارع الناصرة : حيث بتنا ليلتنا في منزل شقيقة زوجي ‎٠‏ في
الصباح جاء اخي واقترح الذهاب الى الطنطورة ‎٠‏ مدمد سعيد رفض الذهاب ‎٠‏
‏اذهبي انت والاولاد وانا سابقى ‎٠‏ ركبنا سيارة تاكسي وذهبنا ‎٠‏ اوقفنا الجيش
الاذ نكليزي » وبعد تفتيش دقيق سمحوا لنا بمتابعة السفر ‎٠‏ وصلنسا الى بيست
اخي في الطنطورة لنجده قد تحول الى تجمع سكاني ضخم ‎٠‏ هناك زوجة اخي
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39465 (2 views)