شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 33)
- المحتوى
-
رخا
التي انتهى ايها الرئيس السادات , ولكنه يبعث ايضا على السخرية من اوهامه واوهام
الذين ابرهوا معه الاتفاق حين تصور! ان الشعب الفلسطيني سيكف عن الكفاح ٠
ولعلهم لم يسألى! انفسهم ذلك السؤال البسيط : ما الذي سيخسره ابنساء الشعب
الفلسطيني اذا واصلوا كفاحهم ؟ واذ! شددوه ؟ هل سيخافون ان يفقدوا عبوديتهم
للواقع الذي فرضه عليهم الرئيس السادات والحكام الاخرون مسن شاكلته , ام انهم
سيحرمون من المصير الذليل الذي يرسمه لهم الاتفاق الجديد '
ثم اليس من المدهش ان الرئيس السادات وهي يدعي انه رجل عصري ومتفهم ويقدم
نفسه للعالم على هذا الاساس , قد قبل اتفاقا من هذا النوع الذي يذكر بالاتفقات التي
كإن يفرضها الغزاة المستعمرون في القرنين الثامن عش والتاسع عثس على الاميينالجهل
من شيو القبائل البداثية والمشيخات المغرقة في العزلة ٠ وان يقبل لارض الشعب
الفاسطيني مصيرا اسوا من المصير الذي قاومه سلاطين بني عثمان » وان يعطي لنفسسه
ليس فقط حق الزام مصر بالتخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني » وليس فقط حق تقديسم
المتنازلات باسم ذلك الشعب . بل ايضا واجب العمل الى جائب اسرائيل لقهر ذلك الشعب
واذلاله وحرمانه من حقوقه الوطنية كافة ٠
والامر بعد كل هذا لم يأت مصادفة , فطريق التنازلات الذي ابتدأه الرئيس السادات
كان من شانه ان يقود فقط الى مثل هذه المنتائج المذلة لمصر ٠ وان يدفعه الى كامب ديفيد
وهى في وضع لا يفرض على اصدقائه القدامى والجدد حتى مجرد ان يجاملوه ليستروا ماء
الوجيهة ٠*٠
وقد انتهت 'مفاوضبات كامب ديفيد بتنازلات جديدة قدمها الرئيس اثور السادات لكل من
الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل ٠ وهي تنازلات تناولت امورا تخص المطالب الوطنية
' المصزية المحضة , فيما يتعلق بالاراضي المصرية ويتطبيق حقوق السيادة الوطنية عليها '
مقابل اعلان ديماغوغي لفظي عن الاعتراف بحقوق السيادة » وتناولت امورا اخطر منهسا
تخص ارض الشعب الفلسطيني يتمامها ومستقبله بتمامه *
واذا شئنا ان نصف النتائج التي توصل اليها المتفاوضون ؛ بكلمات موجزة ٠ يضدح
ان نقول : ان الرئيس المصري قد عقد مع زميله رئيس الوزراء الاسرائيلي صفقة » ألفى
بموجبها كل تعهداته السابقة انظمة التحرير القلسطينية » واستهان بصورة فظة بكفاح
وتضحيات ومطالب وامال الشعب الفلسطيني ويكفاح وتضحيات ومطالب وآمال الشعسب
المميري وحركته الوطنية » التي ناضلت طيلة عشرات العقود جنبا الى جنب مسع الشعب
الفلسطيني من اجل ضمان حقوقه ٠ وحصل في مقابل ذلك على ترضية تسمح له بأن
يقيم وجودا رمزيا للجيش المصري على خمسين كيلى مترا من صحراء سيناء شرقي قناة
السويس ؛ وجودا رمزيا للشرطة المصرية على عشرين كيلى مترا اخرى ؛ تقسوم فيها
الشرطة المصرية بواجباتها جنبا الى جنب مع الشرطة الدولية ٠
ولسنا نعرف كيف سيجد المدافعون عن سياسة الرئيس المسادات ما يقولون بش سان
الاتفاق الذي عقده حول مستقبل صحراء سيناء ؛ ولكننا. عرف انهم 'لن يجدوا سوىي
الكلام السخيف للحديث عن الاتفاق الذي عقده حول مستقبل"قضية فلسطين ٠
لقد خطا الرئيس المصري في كامب ديفيد الخطوة الاخيرة في المتحدر الذي ابتسداء
منذ وضع نصب عيئيه هدف استرضاء اميركا واسرائيل » وعمل كل ما يلزم من تخريسم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39574 (2 views)