شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 68)
المحتوى
"14
باللاسامية مهتمة اهتماما شديد! بمساعدتنا على تحقيق السيادة التي نريد » ‎٠ )١(‏ وكثيرا
ما اكد هرتسل , « بكل براءة ‎٠‏ ان اللاساميين سيكوئون افضل اصدقاء اليهود واللحكوماتث
اللاسامية افضل حليفاتهم ‎٠‏ الا ان هذا الايمان باللاسامية عبر بكثير من الفصاحة وحتى
بصورة مؤتمرة عن مدى قرب حالته الذهنية من الحالة الذهنية لبيئته المعادية وعهن
انتمائه المحميم للعالم ( القريب ) ‎٠٠٠‏
كانت اللاسامية قوة غامرة وعلى اليهود اما ان يستخدموها او هي تبتلعهيم ‎٠‏ كاتنت
اللاسامية » يكلماثه هى » ( قوة داقعة ) مسؤولة عن جميع الام اليهود منذ تدمير اليكل
وستستمر في جعل اليهود يتألون الى أن يتحلموا كيف يستخدموتها لفائدتهم ‎٠‏ وفي ايد
خبيرة ستثبت هذه ( القوة الدافعة ) انها العامل الاكثش فائٌدة في الحياة اليهودية ‎٠‏
‏وستستخدم بالطريقة نفسها التي يستخدم بها الماء المغلي لانتاج الطاقة البخارية » (؟) ‎٠‏
كان هرتسل رجلا يمارس ما يبشس به ‎٠‏ وقد انسجمت الوسائل التي استخدمها في
جهوده الديلوماسية من اجل القضية الصهيونية مع المبادىء التي اعلنها ‎٠‏ ويتضصح هذا
يشكل جلي من الاتصالات التي قام بها مع روسيا المقيصرية , التي كانت في بداية القرن
الدولة التي طبقت السياسات اللمعادية لمليهود الاكثر تعصبا ووحشية ؛ من مجازر وطرد
وتميين ‎٠‏
ومع أن هرتسل لم.يحقق ابدا حلمه بمقابلة القيصر ؛ فقد اجرى بالمفمل محادثات مع
وزير الداخلية القيصري فنزل فون بليفيه الذي كان مسؤولا عن تنفيذ اجراءات معادية
لليهود ونظم مجازر مثل مذبحة كيشينيف ؛ التي قتل فيها 8 يهوديا ‎٠‏ كان بليفيه « من
الوحشية بحيث اعترف بانه لم تكن لديه اعتراضيات على التخلص من اكير عدد ممكن
من اليهود ‎٠‏ وفي الواقع سيصبح مؤيدا ( متعاطفا ) مع الصهيونية ‎٠‏ ثم اقترح هرتسل
أن يكتب بليفيه له رسالة يقدمها امام المؤثمر الصويو » تقيد ان بامك ان الحركسة
الصهيونية ان تعتمد على ( المساعدة المعنوية والمادية ) للحكومة الروسية ‎٠‏ وصارت رسالة
بليفيه اثمن ما يملكه هرتسل ‎٠‏ وكان يحملها معه في كل مكان ‎٠‏ واراها للبايا ‎٠‏ لقد
صافحه قاتل شعبه وتحدث اليه بأدب ‎٠‏ اليس هذا رائعا ؟ وبالنسبة الى بليفيه . والسي
القيمس » والى الجمهرة الكاملة من الحراس السود والرجعيين الذين يحكمون. اوروبا ,
كان لدى هرتسل وعد مفضل : ان الصهيونية ستمل جميع العناصس الثورية والاشتراكية
بين اليهود » (؟) ‎٠‏
وفي ‎16١7‏ قابل مؤسس الحركة الصهيونية في سائث بيترزبرغ زعيما لاسامييا
آخر » هو وزير المالية القيصري الكونت فيته , الذي كان هى الآخر يفضل الخطسة
الصهيونية لاخراج اليهود من اوروبا ‎٠‏ قال فيته لهرتسل : « لى كان من الممكن اغراق
ستة لى سبعة ملايين يهودي في البحر الاسود , لاسعدني تماما ان افعل ذلك , ولكن ذلك
غير ممكن , ولذا يتوجبعلينا ان ندعهم يعيشون ‎٠‏ ولكنئنا نشجع اليهود على اللمبجرة ‎٠‏
‏اننا نطردهم » (4) ‎٠‏
ان اهم الاسس التي وضعها هرتسل من أجل نجاح الصهيونية في المستقتبل كانت
الحلقات اللاسامية في بريطانيا ‎٠‏ كان عدد لا يستهان به من اليهود الروس الفارين مسن
المذابح القيصرية قد اختاروا بريطانيا بدلا من فلسطين كملجا لهم » مخيبين بذلك الآمسال
الصهيونية ‎٠‏ غير ان الصهاينة وجدوا ان عددا من السياسيين اليمئيين المتطرقين قي
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39580 (2 views)