شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 98)
- المحتوى
-
518
الطويل » اجتذب الجليل العديد من هذه الفئات » نظر! لتضاريسه الجبليية
المبتورة » حيث وجدت ذلك الجماعات المطاردة ملجا امينا ٠ ولذلك عرفت المنطقة
قديما باسم « جليل الشعوب » ٠ اما آخر من قدم الى معليا » فقد تكنوا باسم
« شوفاني » ٠ نسبة الى موطنهم الاصلي »الشوف ٠
ومنذ أن استقرو! بها » والى يوم سقوطها في يد الهاغاناه , تعاقب في معليا
خمسة اجيال من اللشوافنة ٠ كان جدي الثالث هى الذي قدم اليها على راس
حمولته ؛ وبنى له بيتا في القلعة » وحوله جماعته ٠ فصيارت القلعة حارة. ,2
وأاسموها « حارة الشواقنة » ٠ ولثلك الحارة / القلعة مدخل واحد ؛ يمكدن
قطعه بسهولة , فتنقلب الى حصن منيع * هكذا ارادوها عندسا ينوما على
الانقاض 0 مستطيلة 0 طبقا لتضاريس سدور القلعة الداخلي 0 الذي ش يدت
البيوت على ظهره ٠ وكان عدد تلك البيوت كعدد فروع الحمولة » ملتصقة بعضها
ببعض التصاق الثاس بنسبهم ٠ وعندما وصلت الى معليا عائلات مسيدية
اخرئى ؛ بنت لها بيودا في الريض » داخل السونر الخارجي للقلعة ٠ وعندما
ضاقت الحارة بسكائها » رحل عنها من ملك المال اللازم لبناء بيت جديد ٠ هكذا
فعل جدي الارل ٠ واختار جوار الجامع , القائم على طرف السور الخارجي ,
من الجنوب *
وكان المعليون كغيرهم من ابناء الريف الفلسطيني ٠ عشائريين ؛ يتزاوجون
قيما بينهم » ويفضلون الزواج من الاقارب ٠ فنشات خلال قرن من استقرارهم
في معليا » لحمة من صلة الرحم بينهم » زادت من عصبيتهم القبلية القائعة
على الانتماء الى الدين والعشيرة ٠ وصار الجميع عصبة , يتحملون وزر فدية
الدم » ويقتسمون دية المغدور منهم ٠ هكذا حدث عندما وقع الثار مع قبيلة
السويطات البدوية المجاورة ٠ وكان المعليون يواجهون اي عدوان خارجي كوحدة
قبلية طائفية متمامبكة ٠ الا ان ذلك لم يمنع الصراعات الداخلية » على الزعامة
والجاه والمال والشرف والعرض ٠-٠ الع ٠ ولكن هذه الصراعات ظلت دون
سقف سفك الدماء ٠ كانوا يقتتلون فيما بينهم » فيشتبك البعض » ويتوسط
الآخرون لفك الاشتباك وتسوية الخلافات ٠ والصلح سيد الاحكام ٠ وكسان
موسم العيد الكبير » عيد الفصح » فرصة سنوية للمصالحة العامة على ما
تراكم خلال العام المنصرم من منازعات » لتعود وتبرن من جديد بعد العيد ,
وهكذا دواليك 3 وبين كر هذه اللمعائلة وفر تلك 2 عاشت القرية في دوامة سن
« الطوشات » و « الصلحات » استنزفت قسطا وافرا من جهد الناس واوقات
عملهم ٠ ومع ذلك ؛ فلولا هذه الدوامة , لظلت الحياة في القرية بلا لون , ولا
رائمة ؛ ولا طعم ٠ 1
وعلى اي حال ٠ فقد ظل بيتنا ؛ على الاقل منذ ان بدات اعي ما يدور فيه ,
في مركن تلك الدوامة من العلاقات الاجتماعية في القرية ٠ فعندما ينشب خلاف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59419 (1 views)