شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 102)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 102)
المحتوى
ذا
وبدأت الحملة في الاطراف » وراحت حلقتها تضيق » حتى وصلت في بعسض
الاماكن الى جدار القرية ‎٠‏ وما تزال الحملة مستمرة الى يومنا هذا ( 190/8 ‎٠)‏
‏وانتهجت السلطات في تلك العملية كل اساليب القمسع والخداع ‎٠‏ قاعلنت
الاراضي مناطق عسكرية » وحظرت على الفلاحين دخولها ‎٠‏ ويمرور قلات
سنوات , طبقت عليها احكام قانون الاراضي البور العثماني ؛ وصادرتها ‎٠‏
‏واراضي معليا » كغيرها من القرى العربية » معظمها من فثة « الميري » , التي
يملك الفلاحون فيها حق الاستثمار , دون الرقبة ‎٠‏ وعلى هذه الفئة من الاراضي
بالذات » يسري قانون الارض البور ‎٠‏ وقسمت الارض المصادرة بين المستوطنات
اليهودية , القديمة منها والمستحدثة , على اختلاف اهوائها السياسية ‎٠‏ فعلى
صعود ذهب الاراضي العربية 0 تسباوى المستوطنون الصهاينة في الجشع ولا
فرق فيهم بين يسار ويمين ‎٠‏
وفي مرج ترشيحا » اقيم موشاف معونة ‎٠‏ جاء مستوطنوه من مهساجري
رومائيا * وبنوا قريتهم التعاونية على الطران الاوروبي : بيوت منتشرة في
قلب الارض ,2 كل في قسيمته ل لم تعجبهم تقاليد البذاء المحلية » حديث ببسوت
القرية مجمعة , تقوم عادة على مرتفع من الارض » وحدث مرة ؛ ان غمرت
مياه الفيضانات , في ليلة ماطرة » اراضي الموشاف ‎٠‏ وفي صباح اليوم التالي,
كان فلاحى معليا يجمعون البط والاون من وادي جعتون ؛ على مسافة عيدة
كيلى مترات ‎٠‏ وعمد المستوطنون الى حفر خندق ؛ يصرف مياه الفيضانات ,
واعتبروا مشكلتهم تقنية » يمكن درسها وايجاد حل لها ‎٠‏ والمهم ان يحافسظ
المستوطنون على طبائعهم وتقاليدهم المستوردة ‎٠‏ وأن يميزوا انفسهم عن سكان
البلد الاصليين ‎٠‏ وكان اهالي معليا ينظرون اليهم ببعض العجب ويتساعلون :ما
لهؤلاء وهذه الارض ! قلا هي منهم » ولا هم منها في شيء ‎٠‏ لقد اءتادوا
الريط بين المرج واهالي ترشيحا » حيث ترك كل فلاح. منهم طابعه الخاص على
قطعة ارضه ‎٠‏ كانت كل قسيمة تعكس خصوصية مالكها ‎٠‏ فاصبح المرج كله
يعكس عمومية الاستيطان : بيوت موحدة المظهر » وقسائم ارض » كل منها
نسخة طبق الاصل عن الاخرى ‎٠‏ هكذا بدا المستوطنون في نظر فلاحي معليا -
نماذج مكررة ‎٠‏
وفي التقسيم العسكري الجديد للمنطقة » اصبح الطريق العام ؛ المار في
سفح التل الى الجنوب ؛ والذي كان يصل معليا بترشيحا » هى الحد الفاصل
بينها وبين معونة ‎٠‏ وعليه فلاهالي معليا حق التجول الحر في بلدهم » وحتى
الجانب الشمالي من الطريق ‎٠‏ الذي يقترب هن بيوت القرية المتطرفة الى
مسافة تقل عن مائة متر ‎٠‏ واجتياز الطريق يستلزم تصريحا عسكريا » لا يمكن
الحصول عليه دون العبور الى الطرف الثاني ‎٠‏ وهذه جنحة , قد يقدم فاعلوها
الى المحكمة ‎٠‏ وكان الحاكم العسكري » الذي انيط به منح التصاريح » قد
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22312 (3 views)