شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 111)
المحتوى
0
واحدة ‎٠٠١‏ بينما لم تتخذ اية خطوة مماثلة في قطاع الخدمات العامة ‎٠‏ فهذا القطاع
لا يتاثر كثيرا من [ تفاعل ] قوى السوق الحرة في اسرائيل وخارجها ‎٠‏ وليس هناك اي
جهاز يمكن ان يحثه على :اصلاح ذاته ‎٠‏ والطريق الوخيد لتحقيق هذا الهدف مى
بواسطة جهد يومي منهجي وجاد من جانب المسؤولين عنه ‎٠‏ وقد فشلت حكومة ليكود
فشلا ذريعا في هذا المجال ‎٠‏ تماما كالحكومات السابقة » (١؟) ‎٠‏ وحسب توقع غفني ,
محافظ بنك :اسرائيل » فان سنة ‎١1118‏ ستشهد انضمام الاف العمال الى المقطاع العام ,
على غرار ما يحدث في كل سنة ‎٠‏ نظرا لتخصيص اكثر من مليار ليرة في الميزانيةالعامة
الحالية لهذا الغرض (75) ‎٠‏
التضخم المالي السريع - المشكلة الرئيسية
رغم وعود وزير المالية ارليخ » عند بدء تطبيق السياسة الاقتصادية الجديدة في
تشرين الاول هن السنة الماضية ‎٠‏ يشأن تثبيت الاسعار . وكبح سرعة التضخم المالي ‎٠‏
‏ثم اعلانه في بداية السنة ء بأن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة ستؤدي الى
خفض الضغوط التضخمية ‎٠»‏ بحيث لا يتجاوز ارتفاع الاسعار . خلال المسنة الحالية ,
نسبة ‎25٠‏ . الا ان سرعة المتضخم المالي تزداد من شهر الى آخر ‎٠‏ وقد بدات تشير
آخر التوقعات التي اطلقتها مؤخرا اوساط وزارة المالية » الى ان ارتفاع الاسعمار
سيتجاوز نسبة 7247 خلال هذه السنة (؟؟) ‎٠‏ وبذلك يستمر وضع التضخم الماللي السريع,
الذي راح يشتد منذ سنة 19174 ‎٠‏ ففي القترة ‎191١‏ 15177 يلغ معدل ارتقاع الاسعار
‎١‏ , وخلال السنوات الثلاث التي تلتها 1915 1915 » بلغ الارتفاع 0؟/ز ‎٠‏ اما في
السنة الماضية 191 ‎٠‏ فقد وصل الى ‎74١‏ . رغم جميع الاجراءات التي اتخذت للحيلولة
دون الوصول الى نسبة كهذه ‎٠‏ وكان نائب وزير المالية ‎٠‏ يحزكيئيل بلؤمين , قد اعلن «ان
الانقلاب الاقتصادي » قد ادى بصورة لا يمكن تجنبها » الى تضخم مالي شديد ‎٠‏ ونحن
نتوقع تباطؤا في ارتفاع الاسغار . خلال الاشهر القريبة المقيلة ‎٠‏ وهدفنا هو خفض معدل
الغلاء بنسدة ه ‏ / //ر سنويا » بحيث نصل ‎٠‏ خلال اربع سذوات الى تضخم مالي يمعدل
سنوي يبلغ نحى 25 فقط » (9؟) ‎٠‏ الا ان بلومين عاد واعلن ؛ مبررا ارتفاع الاسعار
المتوقع خلال هذه السنة , ‎«١‏ ان كل افتراضاتنا لهذه الى.نة كانت مبنية على امر واحد :
لا زيادة ابدا في الاجر الحقيقي ‎٠‏ وفي اللحظة التي لم تستطع فيها الحكومة المحافظة
على هذا الامر , فقد انقلبت الامور . واهتزت التوقعات » (5) ‎٠‏
ان كان حديث بلومين »: هذا ». يشير الى شيء ها ‎٠‏ فليس يشير الا المى التناقض
القائم » منذ بدء عهد ليكود ‎٠‏ بين السياسة والايديولوجية التي تدعمها . وبين الواقع
الاقتصادي الاسرائيلي ‎٠‏ فالحديث عن الرغبة في كبح سرعة التضخم المالي وخفض
الاسعار ‎٠‏ لا يتماشى ابدا هع السياسة العملية التي تنفذها الحكومة يوميا , ابتداء من
قطاع الاجور والاسعار ‎٠‏ وانتهاء بتحويل المعجز في الميزانية بواسطة طباعة الاوراق
النقدية » وتحويلها الى الجمهور ‎٠‏
وكمقدمة لشرح سياسة الحكومة في هذا المجال , لا بد ان نذكر ان وزارة المالية كانت
تتوقع ازدياد التضخم المالي , بعد بدء تطبيق سياستها . ومن جهات ثلاث : ‎)١(‏ ان يقوم
اصحاب المودائع بالعملة الصعبة بسحب اموالهم وتحويلها الى العملة الاسرائيلية ». مما
يؤدي الى ضغوط تضخمية شديدة ‎٠‏ (؟) ارتفاع مستمر في اسعار المواد الخام والبضائع
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36090 (2 views)