شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 143)
- المحتوى
-
١١
العربي في القطرين ثمنه ياهظا من قوته وامنه وهناءة عيشه ٠
ثم ان انهاء هذا الخلاف الذي امتد لسنوات وسنوات ٠ والذي تصاعد دمويا حتى بلغ
حافة الحرب في فترة من الفترات » كان شرطا اساسيا لكي لا تأتي القمة نقيضا لما اتت ٠
ففي غياب مصر وفي ظل خلاف حاد بين سوريا والعراق تصبح قوى الصمت موضوعيا -
هي قيادة المنطقة وينعقد لها لواء الزعامة ٠٠٠ بمباركة الولايات المتحدة الاميركية ودعمهاء
بطبيعة الحال ٠
وهكذا ٠ فمع اعلان ميثاق العمل القومي المكرس لانتهاء الخلاف السوري العراقي كان
يتم الاعلان عن قيام قوة جديدة قادرة ومؤثرة في المنطقة ٠ وكان منطقيا ان تبادر الاطراف
المتضررة الى المشاغبة على القمة ومحاولة منع انعقادها , اى في اقل تعديل نقل مقرها ٠
وطرح المتضررون فكرة « نقل القمة الى مكان اخر » ٠ بينما كان انور السادات يعلن
ترحيبه بفكرة القمة شرط ان تعقد في اطار الجامعة العربية وفي القاهرة ٠ ثم امتدت
محاولة الشغب الى الموعد » وشهدت صفحات الصحف مناورات مكشوفة بين الداعين
لتقديم الموعد والداعين الى تأخيره حتى استقر الامر في النهاية على ؟ تشرين الثاني
( نوفمبر ) : الذكرى الحادية والستين لصدور وعد بلفور باعطاء اليهود وطنا قوميا على
ارض فلسطين ٠
اكثر من هذا ء لقد استمرت المشاغبات على القمة حتى بعد انعقاد مؤتمسر وزراء
الخارجية في الثلاثين من تشرين الاول ( اكتوبر ) في بغداد ٠ ولقد عبث هؤلاء المشاغبون
بالصحافيين الذين كانوا يتابعون اعمال مؤّتمر الوزراء ٠ اما « كمتسللين » الى قصر السلامء
حيث يجتمع الوزراء ٠» واما « كنظارة:» من مركز تجمع الصحافيين في قاعة الخلد » حين
اشاعوا بينهم ان الخلافات فجرت مؤتمر وزراء الخارجية بحيث عجزوا عن اقرار صيغة
موحدة للتوصيات ٠» وان سعود الفيصل قد سافر مغضبا » وان « الافارقة » شبه مقاطعين١
وان مندوب قابوس متحفظ ابدي ٠ وان القمة صارت في خبر كان ! ٠
والحق ان بعض هذه الشائعات كان لها سند من الواقع :
فتمثيل افريقيا العربية كان ضعيفا , واستمر كذلك حتى نهاية القمة التي لم يشهدها
الا رئيس واحد هو بن سالك رئيس موريتانيا » بينما غاب كل من : الملك الحسن الثاني
( كانت الذريعة امنية ٠ ثم بعد ايام انتفت هذه الذريعه بسفره الى الولايات المتحدة ) ,
الرئيس الجزائري هواري بومدين ( كان قيد العلاج في الاتحاد السوفياتي ) , الرئيس
التونسي الحبيب بورقيبة ( كان قيد العلاج في المانيا الغربية » وكان يفترض ان يحضسر
القمة رئيس وزرائه الهادي نويره لكنه لعلة ما لم يحضر ) ٠ العقيد معمر القذافي ( الذي
كان مقررا حضوره ثم عدل في آخر لحظة ؛ وربما بسبب ما بلغه عن الجى السائد في
مؤتس وزراء الخارجيّة + واوفدا العفيد ابا بكر ' يونس -عضوى “الامانة العامة الؤتمشسر
الشعب العام ٠ والقائد العام للقوات المسلحة ) ٠ الرئيس السوداني جعفر نميري ( وقد
تمثل بسفيره في القاهرة !! ) ٠ الرئيس الصومالي ٠ وحتى رئيس جيبوتي لم يحضر واناب
عنه احد وزرائه ٠
ثم ان قابوس لم يحضر ٠ وحتى وزيره قيس الزواوي الذي كان اسمه مدرجا في قائمة
الوفود الرسمية ٠ تخلف ٠» ورئس الوفد سفير لم يفعل طوال وجوده في بغداد غيير
التحفظ ٠ ويروي المؤتمرون نوادر كثيرة عن تحفظه الذي شمل حتى مواعيد الغسداء
والعشاء ٠ ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 85
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)