شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 158)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 158)
- المحتوى
-
١ ليك
الاعلام الساداتي فيخلق الاوهام التدسي
تحولت «م الى جرعات تخدير يذهب بالوعي
وبالعقل » ( ص 86 ) 2 فأن تفسيره
لظاهرة ٠ القبول والرضا » يستعير في
احيان كثيرة ٠ نفس حجج ذلك الاعلام ,
فيصب بالتالي ؛ قي طاحونته ٠
اما الموضوعات الابرن في تلك !لاحاديث
التي تستوجب العرضى والتوقف عئدهسا
فهي الحديث عن المبادرة ذاتها , ثم طبيعة
رؤية هيكل للموقفينالاميركي والسوفييتي
من المبادرة ولدورهما في صراع المنطقة ٠
م المبادرة » تستتفد نفسها
بعد ان يعلن هيكل بان ٠ ميادرة السلام
قد استنفذت نفسها كأنها « نيزك » تساقط
من نجم بعيد » ( ص ١14 ) يؤكد انهسسا
هلم تحقق هدفها » اكثر من إن الموقفف
عاد بعدها . وفي ظرف اسابيع الى ما
كان قبلها » وهى انتظار الضغط الاميركي
على اسرائيل يقنعها بالانسحاب وبحقوق
الشعب الفلسطيني » ( ص4١١ ) ولذلك فان
ها نتج عن المبادرة هى ان « الازمة ها
زالت على حالها واسوا » ( ص0١ ) ٠
أما على الصعيد الاسرائيلي فهي بمثابة
مكسب كبير لانها في « حد ذاتها ايد
اثرا من اي شيء يلحق بها » (ص ٠ه 0
ولتفسير سبب اعتبار الزيارة مكسبسا
كبيرا لاسرائيل ؛ رغم « فشل » المبادرة ٠
فأان هيكل » وبعد رصده ومتابعته لسياسة
ونهج الانظمة الحربية المعنية - وخاصة
نظام الساداث ومراقبته وكيفية ادارتها
للصراع » هذذ حرب اكتوير وحتى المبادرة
يصل الى استنتاج هام يصيب به قلسب
تلك السياسة وجوهرها فيقول ان « بعض
العرب ٠*٠** يتصورون ان التنسازلات
الجزئية هي الطريق الى الحل ' والحقيقة
ان التنازلات الجزئية ليست طريق الحل
الا على منطق اسرائيل ٠٠ اي ان كل
تنازل جزئي تحصل عليه اسرائيل معناه
الاقتراب خطوة من التنازل الكلي ٠١ ,»
(ص١)١٠
اقام هيكلاستنتاجه هذا على ركيزئين
اساسيتين : اولهما . مازق نهج السادات
وتهافته .وخاصة منذ حرب اكتوب سر
وحتى فشل المبادرة ٠ وثائيهما » التصلب
والثبات في الموقف الاسرائيلي » والاصرار
على عدم اهعطاء أي تنازل جوهري
للسادات » رغم التنازلات الكبيرة التي
قدمها ٠ ووصلت ذروتهبا بزيارتئه
لاسرائيل ٠ وهكذ! اصبحت معادلة مأازق
السياسة المصرية هي : اسفنجة ساداتية
في مواجهة الصخرة الاسرائيلية !
لتوضيح ذلك وتفسيره 2 يعرض هيكل
مطولا طبيعة الموقصسف الساداتي قبسل
المبادرة وبعدها , وما يقابله من المواقف
الاسرائيلية ٠ فمئذ اتفاقيات «١ المقصل بين
القوات ٠» التي عقدث بعد حرب اكتويسس
على الجبهات العربية « كان العرب قد
اعطوا وقدمو! من الدلائل والتاكيدات
والتنازلات ما لم يخطر على بال احد ,
حتى راسمي السياسة الاميركية في اكثر
احلامهم جموحا وغرقا في الخيال » ( ص
٠ ) 0١ واكثر من ذلك » فان هيكتل
يتساءل «١ ما الذي اخذه العرب في مقابل
كل ما اعطوه للولايات المتحدة ولاسرائيل
وهى هائل هائل ٠٠١ هائل الى غير
حدود ؟! . رص ٠ ) 50/١
وتعني سياسة التنازلات هذه 2 ان
اسرائيل تحول ما تاخذه الى « حقائق
سياسية » تزيد من تصلبها » وتمنحها
القدرة على تحويل ذلك مجددا » الى
عوامل قوة اضافية » تستخدمها قتي
الفترات اللاحقة من الصراع ٠١ وهكذا /
وبهذه السياسة الساداتية تحشق
« الهدفالاميركي ياخراج مصر مسسن
الصراع » ( ص ١70 ) وانتزع ٠ سلاح
الرفض المصري » ( ص 784 ) ثم راحث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)