شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 216)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 216)
- المحتوى
-
مين
اطلاق نار ! ب قشعريرات تدب , امعام تغثى بما حوت » ام ها ترتعب حتى الموت 2
تخرج , تجمع اطفالها بوخزة قلب يكاد يتوقف ٠ كيف يحل سكون الشلل الذي تتركه
الحيرة « ربما ليس نحن , عطفك اللهم ! » المشهورة , كيف تتوقف الصلاة في لحظشضة
ها في الفراغ ٠ لحظة طويلة قديمة خنية تتأرجح قبل ان تحسم . وفي قلب كل واحد
وقلوبهم كلهم معا / يدق طبل التكوين ويصرخ : خطر , خطر , خطر ! فيتجاهلون »
ثم يضطرون لان يفكروا من جديد ويتخذوا القرار الحاسم بسرعة » فازين الرصاص يقرر
بحزم : العملية تيدا ! ٠
« كان من الافضل لى قصفناهم بعدة قذائف هاون » , قال شموليك الذي التمعت فيه
شروارة المعركة وكان جاهزا لاضيرامها ؛ وبد! كمن كان يسمع عويل انقضاض القذيفة »
ورعد غبار اصابتها » ومن دون ان يكلف نفسه جهد كلمة واحدة الغى مويشي عرضسه
القنالي هذا بهزة رأس خفيفة وانعقاد حاجبين ٠ الا ان شموليك لم يهدا ٠ اخذ المنظار
اليه وألقى نظرة من حوله » وهو يدير مفاتيح الاتجاه الى الاعلى والى الاسفل ٠
م لا ارى شيئا هناك » + قال » وستكون النتيجة اننا نحتل قرية خاوية ! » *
« اعطني المنظار » , هكذا اجابه مويشي ولم يضف ٠ فعقد شموليك يديه حول ركبتيه
متسكعا بعينيه بين رفاقه , عله يجد من هي اكشر دماثة ٠
« هيي , غابي » قال شموليك فجأة وهى يميل على عامل اللاسلكي المتكىء على جهازه
ه ماذا دهاك ؟ ء قال غابي ٠
دلا شيه ٠ مؤسف ان لا تكون رفقلي الان هنا » *
د اتفتقدها ؟9» ٠
« هووق » '
ومرر يده في الهواء كمن يمسد جيدا جميلا خلسة » يغمره شعر كثيف عطر يتحدر
فوقه , يدغدغ ويشع دذئا ٠ وسحب سيجارة بأصابعه المتسخة بهزة ثرثارة من علبته
التي كانت قد اقتطع في راسها هلال صغير بقدر ما يسمح بولادة سيجارة واحدة فقط »
ثم اشعلها من خلال تأملات ودخان كثيف ٠
« اهلا ! » صاح شموليك فجاة بالعربية ؛ حين تبدد الدخان الكثيف الذي نفث » ٠ اليكهم
هناك ٠ انهم يهربون ! » واشان بيده في اتجاه الكروم قرب التلال التي تكبسل البساتين
ارجلها على طول حدها ٠ وبمشقة فائقة , بسبب المثطقة المبترة والخلقية المخططة للتلال »
استطعنا ان نكتشف ؛ مواصلين خط اصبعه الممدودة , ثلاثة اشباح سرعان ما اختفت
بين الاشجان *
« أمنذ الان يهربون ؟ بهذه السرعة ؟ وبدون اية طلقة ؟» ٠
« ثق أن اواثل الهاربين هم اكبن الانذال » ٠
« ساخنثهم ! » قال غابي ٠ على الرغم من ان الهدف كان ان نتركهم يخرجون ليس الا .
أذ انهم كلما اكثروا من الخروج بانقسهم كلما قلت المشاكل عندما ندخل القرية وتبدا كل
تلك العملية الحقيرة المترتبة على طردهم ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)