شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 217)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 217)
- المحتوى
-
يحض
« يهربون ٠00 حتى ولا طلقة واحدة » أنذال ! خنثهم ! » قال شموليك الذي كان يهتاج
اكثل فاكش ٠
فحرف غابي المدفع الرشاش واطلق عدة صليات » بينما كان مويشي الذي يستكشف
بالمنظان يوجهه ٠ كنا كلنا تتركن في نفس البقعة. الفارغة من الارض » والتي تحدها
التلال من هذه الناحية » وصفوف اشجار تبتعد وتتزاهم من الناحية الاخرى ٠ مجموعة
اخزئ هن الاشباح اطلت ٠ اشباح ظلالية كانت تتحرك متباعدة / ريما كانوا قد اندفعوا ,
الا ان اندفاعهم هذا كان قد تلاشى باتساع المنطقة » وتحول الى نوع من تخبط الدودة التافه'
« ازم الان ».» قال شموليك , « حذ الى اليمين قليلا » ٠ « لم تصب » ٠ قال مويشي
من خلال المنظاي , « الى اليمين اكش والى اعلى ٠ الان ! ارم الان ! » ٠
تحمسنا ٠ شرارة الصيادين الكامنة قي كل انسان كانت الان قد توقدت فينا' بقوة ٠
« اليك هناك ايضا ! » زار احدنا وهى يدل على حقل اخر كائوا يركضون فيه كالثمل ,
اشباح كثر ؛ وألذين كان اندفاعهم العيي يتبدد اكثر كلما كان الحقل اكبر ٠ اخذت المنظار
الي ورايتهم ٠ مجموعة خلف مجموعة ؛ ربما عائلة خلف عائلة , وريما متساوي الجهد
في الهرب خلف متساوي الجهد في الفرار , رباع وخماس وسداس ؛ وفرادى ؛ وئسساء
باديات جيدا بمناديلهن البيض فوق لباسهم الاسود » واللواتي كان جريهن يبطق 2 على
ما يبدى , تعبا واختناقا , الى مشي لحظة , ثم يستحث ويستحث ويعود لان يكون جريا
ثقيلا فيه من ألتضحية بكل القوى والنفس اكثر مما فيه من السرعة لاثبات ان ما ملن
جهد الا ويبذل كي يكون جريا ٠ لكي تفلتن من يد القسر ٠ وفي نفس اللحظة كانت مجموعة
اخرى من ثلاثة تظهر'وفي تصعد التل يوضوح ٠ '
« اليك هناك ! » صحت مرشدا غابي :
م الف ومثتان الى يمين الشجرة المنفردة ! يمكن اصطيادهم جيدا ! » ٠ ولسبب'ما,
وفي نفس اللحظة تفثيت » ويدي لا تزال ممدودة في نشوة السكر في اتجاه الهاربين الذين
اكتشفتهم ٠ احسست وكأن شخصا ما يصرخ في داخلي صراخا مغايرا » كعصفور جريع '
وبيئما كنت لا ازال مقاجا من هذين الصوتين ؛ اطلق غابي في اتجاههم عدة صليات ؛ فقال
مويشي : « فلتذهب الى الجحيم ! انك لا تحسن اصابة شيء ! » ٠ وبكثير من الدهشة
احسست بانفراج ما ؛ ربما كان هكذا : « فليخطيء أخ , فليخطئهم ! ٠» وسرعان مأ
نظرت حولي كي لا يكون ثمة من كان قد ضبطني ؛ بما بدا وكائني افسدت » ثم عدت جالا
اجيل عيني في ذلك المس في الحقل , متتبعا تلك الاشباح الذاهلة » التي كانت تتخبط
وتحاول الخروج منه والارض لا تنسع لها ,. الا اذا أفلحت في الوصول الى ما وراء تلك
التلال ؛ عبر ذلك الافق ٠ '
« أصبث ! » صرخ “عابي
« اين ؟ » أحيطه شموليك ثائب البمس » « اعطني الرشاش »2 مويشي . فليعطنيه
للحظة ! » ٠
« اما انا فساخنث هؤلاء هناك بالبندقية ! » ٠ قال احذنا + أرييه » وركع على ركبتيه »
مصوبا بندقيته بدقة وأصمنا بانفجار غير متوقع ٠ قفز حالا واطلق ثانية ٠ والصياد كان
بكامل قوته واتقاده ٠ الى ان قام مويشي وقال : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)