شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 9)
- المحتوى
-
باعادة تركيز الاتنباه الدبلوماسي على العلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل ,
اللتين تقاسم زعماوّهما » مع معارضة كارتر السياسية , عداء مشتركا للتورط
السوفياتي عن طريق صيغة جنيف ٠ وبلغ الطور الثاني ذروته بتوقيع ما يسمى
,. مشيرة الى تراجع كارتر تراجما واضما عن موقفه الذي أعلته في اول
الامر . فضلا عن تأكل خطير في التزام السادات بالوقاق العربي اللاحصق
لتشرين الاول ( اكتوبر ) 151/5 ٠
ن الضرورات الاستراتيجية لسياسة الولايات المتحدة الخارجية بالنسبة
97 وبريزنسكي تبقى كما كانت عليه بالنسية لنيكسون وكيسنجر وقفورلك :
فحرية الوصول ا الى « المورد الاستراتيجي الضخم » ؛ في منطقة الخليج
وشبه الجزيرة العربية رجحت على جميع المصالح والاعتبارات الاخرى بالنسية
للرؤساء الاميركيين من فرانكلين روزفلت الى جيمي كارتر ٠ وقد اجتهدت
الادارات الاميركية المتعاقبة لاقامة هيمنة من النوع القادس على منع الدول التي
يمكن ان تنافسها من تحقيق الوصول الى المورد والطرق المائية الاستراتيجية *
وفي حين بقى هذا الهدف الاستراتيجي ثابتا وراجها طيلة العقود الثلاثة
الماضية من الزمن . فان الوسيلة التي استخدمت لتحقيق ذلك الهدف خضعت
لتعديلات مختلفة وفقا للحقائق السياسية والاقتصادية المتفيرة ٠ فقد حاول
جون فوستر دالس أن يجعل اتتلافا من الدول المحافظة في الماطقة حجر الزاوية
للسياسة الاميركية ٠ وكان القصد هو ان يتحقق منع انتشار الثورة الاجتماعية
والنفوذ السوفياتي بمساعدة رجال امثال نوري السعيد وعدنان مندريس والشاه
والملك حسين ٠ وعلى الرغم من كون الولايات المتحدة متورطة في النزاع
العربي ب الاسرائيلي ٠ فان موردي الاسلحة الرئيسيين لاسرائيل لم يكن بينهم
الولايات المتحدة ابان الخمسينات ٠ ألا ان انتصار اسرائيل الساحق في
7 , مقرونا بالعجز الواضح للائتلاف المحاقظ » جعل ليندون جونسون يرفع
اسرائيل الى مركز حجر الزاوية » وهكذا تم اخيرا تحقيق علاقة خاصة ناشئة
بين البلدين ٠ وصارت الولايات المتحدة « الممول » والمورد الرئيسي للاسلحة
والمؤيد الدبلوماسي الاهم لاسرائيل ٠ وكانت هذه العلاقة الخاصة , اكثر من
اي شيء آخر , هي التي مكنت اسرائيل من تثبيت احتلالها غير الشرعي
للاراضي العربية ٠ بيد ان حرب تشرين الاول 19175 والتهديد العربي باستعمال
سلاح النفط ابرزا لنيكسون وكيسنجر الحاجة الى اعادة فحص الوسائل التي
سيصار بها الى المحافظة على « مسؤوليات » اميركا العالمية ٠ وفيما صار
متعذرا الدفاع عن المأزق , شرع كيسنجر في بعث القدمة المنطقية لتوجه دالس
ى السياسة الخارجية ٠ ولم يعد يستطيع مقاومة الاقتراحات السعودية
والصرنة للاندماج في النظام الاميركي ٠ وبالتاللي لم تعد اسرائيل حجر الزاوية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39582 (2 views)