شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 44)
- المحتوى
-
ءءء
ا
كانت الطائرة تحلق فوق سماء ايران ٠ !! 'أر لا يجيب »2 وحولنا طائرات
الفانتوم ٠ شيء من الخوف وشيء من الرهم: وكثير من الاتتظار ٠ ثم حين لوح
قائدة طائرة الفانتوم بيده ورفع شارة النصر , ارتفعت الحتاجر في الطائرة التى
بدأت تهبط + وحين نزلنا من سلم الطائّرة : كان رجال يملابس عسكرية وبملايس
شبه عسكرية يحيطون بنا ٠ ارتفع صراخ الله اكبر حين لمحوا عرفات وكاأن
البنادق هي التي تصرح وقد بح صوتها من شدة الصراخ ٠ هبط عرفات وصحبه
السلم وهم يرفعون شارة النصر ٠ كان كل شيء من حولنذا يبكي ٠ سمعنا
الرجال يبكون والزجاج يبكي من شدة أنفعالمه فسقط على الارض وتحطم ٠دخلنا
ولم نكن نصدق ٠ هذه هي فلسطين ٠ لماذ! تبدو فلسطين دائما اكبر من فلسطين٠
كان المسلحون يقولون بأئنا نحن فلسطين وكنا نشعر أن فلسطين هي اكير من
الاجسداد واكير من الحناجر ٠ كأنت تمتد فى شوارع طهران ٠ كما دمتد في كل
شوارع العالم ٠ اشارة على الحزن والغربة والاجساد التي دنفجر بموقها ودموت
كالضحايا في الفجر الذي يشرق بطينًا » الشعور نفسه » هكذا نكون في كل
الشوارع التي يمتد بها موتنا ٠ ذفاجا يفلسطين » وننسى جراحاتنا وتعبنا
واحزائنا » وحين تريد أن نقول شيثًا يسيقنا اليكاء ٠
دخلنا الى مدرسة علوي حيث مقر الخميني ٠ كان المسلحون ورجال الدين
الشيعة بدمائمهم السوداء والبيضاء يديطون بنا من كل جانب » والصراخ واحد
لا يتغير : الله اكبر ٠ هذه هي كلمة السر التي اشعلت الانتفاضة كما اخزرونا
بعد ذلك ٠ وهذه هي كلمة السر التي تستقبل فلسطين ٠
كيف نصف مدرسة علوي ٠
شيء يشيه الكتب التي قرأناها صغارا بخشوع ولم نفهمها , لكننا شممنا
رائحتها ٠ غرف فارغة . لا اثاث ولا شيء سنوى سجاد ممدود على الارض ٠
نخلع الحذاء وندخل + رجال يذهيون ويدخلون .* حركة دائمة ٠ تلفونات على
الارض ٠ السيد احمد الخميني نجل الامام الخميني يجلس معنا على الارض »2
ثم يأتي آية الله مذتظري » ورجال في عمائم ودون عمائم ٠ يأتون » يسلمون ,
يقولون اشياء كثيرة نفهم منها أنهم معنا وائنا معهم ٠ ثم نذهب الى المطعم الذي
يقوم في الطبقة الارضية من المبنى ٠ نجلس وراء طاولات خشيية والى جانينا
وحولنا تجلس عشرات الكوادر الثورية من لجنة الخميني في طهران ٠ نأكل
الرز الممزوج بالعدس * وعلى جانب الصحن قليل من التمر ٠ هكذا ناكل نحن
وهكذا ياكل الجميع ٠ التقشف الكامل ٠ حيث لا مظاهر سلطة ٠ التقشف الاولي
الذي يرد على البذخ وفجور الاستهلاك الذي جاءت به الحضارة الرأسمالية
المتعفثة ٠ ثلاث طبقات في المبنى ٠ والمبنى كالخلية الدائمة الحركة المتي تقمع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39581 (2 views)