شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 80)
- المحتوى
-
ظهورهم بنحى القرن ٠ وتاريخ محمد بن اسماعيل يتعذر ضيطه لتذقض
الروايات بشأنه ٠ ومن المعروف مع ذلك أن قادة الاسماعيلية الذين انتهوا الى
السلطة في شمال افريقيا هم من احفاده . وهى عندهم الناطق السايع الذي
تتبدل الشريعة بظهوره ٠ ويرجع هذا التحديد الى اعتبارات نوميرولوجية بحتة ٠
لان محمد المكتوم لم يكن في حال تسمح له باعلان نفسه ناطقا ب اي ناسفا
على صعيد الفعل ؛ لم يطبق الفاطميون مبدا النسخ ٠ ويرجع هذا في بعض
اسبابه » الى قيام دولتهم في محيط سني واسع لم تستطيع الدعوة التاثير في
عقائده » وان استطاعت فرض سلصطتها السياسية عليه ( لنتذكر الزوال السريع
للتشيع من مصر يعد زوال الفاطميين ) ٠ اضف الى ذلك إن اتساع الدولة الى
اعبراطورية افرغها من نزوع الحركة الاجتماعية الهادفة التي لا تتلاءم بطبيعتها
مع الاميراطوريات » حيث تطامنت الدعوة الى عقيدة خالصة ؛ منفصلة تماما عن
السياسة الفعلية للدولة ٠ وخلافا للفاطميين » كان استيلاء القرامطة على رقعة
صغيرة لا تملك كثافة سكانية » عاملا مساعدا على المضي في الاسفار عن
مبادثها وانشاء دولة لا علاقة لها بشريعة محمد ٠ وتمثل دولة القرامطة فى هذه
الصيغة الثمرة النهائية لتطور الشيعة , المحدد سلفا في رواياتهم عن جعفر
الصادق الامام المشترك للاثني عشرية والاسماعيلية ٠+ ومن الملحوظ هذا أن
القرامطة حملو! الصفة المزدوجة للشيعي المتزندق ٠ فهم باستثناء العناصر
التي تأثرت باراء الرازي المناوئة للانبياء مؤمنون بمحمد محبون لال بيته ,
هذا الحب الذي حير بعض الكتاب فاحالوه الى التقارب قي الاهداف الاجتماعية
اذ خفي عليهم خط التسلسل التاريخي للقرامطة » وهم في نفس الوقت اصحاب
شرعة جديدة تختلف عن شريعة القرآن تمام الاختلاف تبنتها وطبقتها دولتهصمم
بحرفيتها » على النحو المعروف في تاريخ هذه الحركة .
على ان نسخ الشريعة لم يقتصر على القرامطة , فقد طبقه اسماعيلية اليمن
واسماعيلية الموت واسماعيلية الشام بعد الفاطمدين والنصيرية والدرون ٠
وتتفق هذه الشعب في صفتها المزدوجة : التشيع لآل البيت والخروج على
شريعة محمد ٠ )١١( 1
ويمكن أن تجد أتجاهات هن هذا القبيل لدي شخصيات شيعية مستقلة ٠ وقد
مرت الاشارة الى باطني يدعى اسحق بن محمد النخعى ذكره الخطيب ٠ ونشير
الان الى شخصية اخرى لعبت دورا في الاحداث السياسية بيغداد في اوائل القرن
الرابع هو محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن ابي العزاقر » وهى امامي
مشى في مسالة نسخ الشريعة الى مداها الابعد ٠ وكان الشلمغاني يقول , تبعا
لرواية ابن الاثير . ان محمد بعث الى كبراء قريش وجبادرة العرب ونفوسهم ابية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59420 (1 views)