شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 125)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 125)
المحتوى
0 1
وحيدا للشعب الفلسطيني ‎٠‏ تتكرم القيادة الصهيونية بالاعتراف بوجود قضية
لذلك الشعب ‎٠‏ وبالتاكيد فانها تستحق حلا انسانيا » ولكن في اطار الاردن ومن
خلاله ‎٠‏ واذا جاز الكلام عن « تسوية عادلة » » فاذما تتحول التجمعات السكانية
للعربية فى اطارها , الى باتتوستانات تحت الاحتلال : بغطاء الادارة الذاتية ‎٠‏
‏ومع ذلك يتبجح قادة الكيان الصهبوني بأن ما يطرحونه من حل القضية ‎٠‏ ينطوي
على اعطاء الشعب الفلسطيني تعبيرا سياسيا ذاتيا » لم يحصل عليه في كل
تاريخه ‎٠‏
‏« الهوية الحمراء »
لم تأت حمراء لانتي اردتها هكذا ‎٠‏ أي ليس على الطلب ‎٠‏ ولا كان لونها
مؤشرا الى انتمائي الحزبي ‎٠‏ وانما توخى من منحني اياها تغييبي السياسي ‎٠‏
‏كانت هذه بطاقة هويتي في اسرائيل ‎٠‏ حصلت عليها يوساطة مطران الطائفة ‎٠‏
‏ولم تكن لتصدر بسهولة ‎٠‏ جرى ذلك يعد عودتي الى البتد بحوالي ثلاثة اشهر ‎٠‏
‏عدت اليها من لبنان متسللا » بعد ان ابعدتني سلطات الاحتلال * لقد ارأدت فى
البداية تغييبي الجسدي ‎٠‏ لاكون من فئة الغائب ‏ غائب ‎٠‏ لكن بوساطة المطران
وكفالته » تحولت الى فئة الغائب ‏ حاضر ‎٠‏ او العكس - والهوية الحمراء
شهادة على ذلك ‎٠‏ الفئة الاولى تحمل هويات زرقاء . وهي للاقامة الدامة ‎٠‏ أما
الحمراع القاقعة فللموقتة ‎٠‏ ولما كنت قد اكتسبت « جنسية اللجوء » » اثر
عبوري في البلدان العربية ‏ الاردن » سوريا : لبنان ب فقد استحق على
الغياب ‎٠‏ وهذا بطبيعة الحال , وفقا للقانون الاسرائيلي ‎٠‏ وهى ما توخاه
واضعوه ‎٠‏ لكنني عدت الى البد ‎٠‏ وتوسط المطران من أجلي ‎٠‏ وقبلت الوساطة
فبقيت ‎٠‏ الا أن قبول الموساطة توقف عند حد الحضور الجسدي ‎٠‏ ولم يتجاوزه
المى السياسي ‎٠‏ قبقيت . على هذا الصعيد , غائبا ‎٠‏ وهى ما تشهد به , وتعلنه
فى كل مناسبة » هويتي الحمراء ‎٠‏ هكذا قضيت « اقامة مؤقتة » في بلدي ‎٠‏ امتدت
من العام 19489 المى ‎٠ ١937‏ بدآت بالابعاد فاللجوء ‎٠‏ وانتهت بالسفر في طلب
العلم , فالهجرة ‎٠‏ ثلاثة عشر عاما من الاقامة المؤقتة في ظل الاحتسلال
الصهيوني ‏ هي حصيلة تجربتي مع ذلك الكيان ‎٠‏ فيه وليس منه ‎٠‏ يمد سلطافنه
علي , ولا فعل لي فيه ‎٠‏ يتعاطى معي ‎٠‏ ولا يتيح لي مجالا للتعامل معه ‎٠‏ فانا
حاضر متى شاء . غائب متى اراد * والارادة قي جاتب واحد ‎٠‏
لم تكن لي أملاك يصادرها القيم على أموال الغائيين ‎٠‏ وسواء حضرت ام
غبت ‎٠‏ ام كنت في منزلة بينهما فلن يغير ذلك من الامر شيئًا ‎٠‏ أما اصسلاك
والدي فقد صودرت على اي حال »؛ أن كان من فئة الغائب غائب ‎٠‏ لكن
الهوية الحمراء كانت تحرمني ‎٠»‏ ولو نظريا » من ميراث والدي ‎٠‏ فبالاضاقة الى
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39436 (2 views)