شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 128)
- المحتوى
-
١4
كانت حرية الانتقال محدودة للعرب عامة » فهي لاصحاب الهوية الحمراء شبه
معدومة ٠ وعلى العموم ٠ كانت هذه موضع شك وتساؤل ٠ وبالتالي مضايقات
لا حصر لها ٠ في البداية ؛ كان التواجد خارج منطقتي العسكرية مسموحا في
ساعات النهار فقط ٠ فبموجب التصريح ٠ وكما هى مرقوم في نصه , لا يجوز
لي التواجد خارجها بعد السادسة مساء ٠ والمخالفة جنحة , ولها عقابها ٠ حتى
وان كا كان ذلك خارجا عن ارادتي ٠ فانه لا يفير شيئا ٠ واذا تأخر الباص
قرضا وضيطت يعد السادسة خارج المنطقة . او فى الطريق اليها : تعرضئت
للمحاكمة ٠ وكانت محاكم اسرائيل تغص با مخالفين العرب ٠ فكنت ت-رى
طوابيرهم مصصطفة امام تلك المحاكم كل صباح ٠ يدخلون على القاضي , وكان
عسيكريا قي البداية ٠ يعرضون دواعي مخالقاتهم ٠ يصغون بصمت المى ا لاحكام
الصادرة بحقهم , بالسجن او بالغرامة المالية ٠ ويتوجهون من ثم , بناء على
ارادتهم الحرة » الى السجن او الى محاسب المحكمة ٠ والفرامات دصدر دخل
واقر للدولة ٠ والقضاة يعون ذلك حيدا '٠ فكانوا يخفض.ون الغرامات المالية
نسبيا » ويرفعون معدل ايام السجن ٠ فكاذما لسان حالهم يقول : « الدين
ممنوع , والعوض على الله » ٠ الا انه والحق يقال , بدأت وطاة الاحكام
العسكرية تخف في النصف الثاني من الخمسينات ٠ فصار باستطاعتى مكلا ,
عندما ذهبت لاستكمال تحصيلي في المجامعة العبرية في القدس ( 19908 ) , أن
احصل على تصريح سنوي للاقامة فيها ٠ وكذلك للتنقل بينها وبين قريتي في
الجليق الاعلى الغربي ٠
ادن ٠ للهوية الحمراء محاسن : تجيز الاقامة في البلد » ولو مؤةة! ٠ تفى
بالحد الادنى من الحاجات ؛ دون الانفلاش ٠ وليس في ذلك ضير كبير * تسمم
بالدنقل المحدود داخل اليلد » دون مغادرته الى الخارج ٠ ولا يأس . فالسف_ر
مؤّجل ٠ ومن كان يفكر بالسفر اصلا ! هذا يحتاج الى جوان ٠ والجواز
للمواطنين » من حاملي وثيقة التجنيس ٠ ولن يصدر الا بشهادة أداء الخدمة
في الجيش ٠ والا فباستص دار فرم ان بالاعفاء منها٠وكل تلك
يستوجب معاملات ووساطنات »: همهسا اكبر من جدواها + وفوق
ذلك » فالتأاشيرة رهن بموافقة السلطة ٠ وهذه لا تمنحها جزافا ٠
ولا تمنج للعرب على أي حال ٠ ولنيلها لابد مسن سبب شرعي
مقبول + والقبول ينطوي على ترخيص بشراء مبلغ محدود من الدولارات * وهذه
لا تتداول في السوق الحرة ؛ وانما تخضع لرقابة حكومية صارمة ٠ لهذا كله
قالسفر مؤجل ٠ وعندما اتتهى الاجل » وازمعت أآخيرا على السفر ؛ تحملت
وزر التجربة كاملا ٠ ومع ذلك , شعرت بالاسى وانا افارق هويتي الدمراء ٠
لقد رافقتني ثلاثة عشر عاما ونيف » وكانت رفقة مريحة نسبيا ٠ فلا قسوت
عليها حتى تثور في وجهي ٠ ولا هي غررت بي فاجحد فضيلها ٠ ويوم سلمتها
لأمور احصاء النقوس ٠ وتسلمت مكانها اخرى رزقاء . احسست فجاة باكبال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39436 (2 views)