شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 130)
المحتوى
١
كان من الافضل له ان يلفظنا » ويستريح من عناء المكابدة ‎٠‏ كما كنا على يقين
من ان اسارنا فيه لن يطول ‎٠‏ كنا على قناعة بأن اطار العلاقة هذا سيتحطم ,
فناخذ راحتنا ‎٠‏ او على الاقل , سيلين بحيث يتيح لنا حرية الحركة والتنقس ‎٠‏
‏ومهما يكزمن امر ‎٠‏ فالغالب على تفكيرنا كان عبور الظاهرة » ولا معقولية
ديمومتها . أن كيف يعقل أن يستديم الشواذ ا
قام الكيان الصهيوني ‎٠‏ حقا قام ! لكنه لم يحل « المسألة اليهودية , ‎٠‏ كما
انه لم يقف عند حد خلق ‎«٠‏ المس آلة الاسرائيلية » » دل تعداها الى أيجاد «مسالة
عربية » جديدة » هي مسألة « العرب الاسرائيليين » ‎٠‏ لقد انطلقت الصهرونية
السياسية من مقولة ان « المسالة اليهودية » لا تحل دون دولة يهودية ‎٠‏ تكون
باليهود ‎٠‏ ومنهم واليهم ‎٠‏ ونشرت حقولتها بان اللاسامية هي اصل البلاء » ان
جعلت اندماج اليهود قي الشعوب التي عاشو! بين ظهرانيها مستحيلا* ويحرك ها
الاستيطانية » وارتباطها العضوي بالاستعمار الغربي . خلقت الصهيونية «المسالة
الاسرائيلية » ؛ المتمثلة في التجمع الاستيطاني خلف اسوار الغيتو الانعزالى ,
على ارض فلسطين المحتلة ‎٠‏ وعلاوة على ذلك » اقتطعت جزءا من الشعب
المعربي الفلسطيني ‎٠‏ وعزلته عن امته داخل حدود استطاتها ‎٠‏ وكائما ارادت
الايحاء , بانها اسوة بغيرها , لها « فلسطينيوها » ايضا ‎٠‏ ومسسألة هؤلاء انهم
يعيشون في كيان سياسي ؛ لا مجال لهم للذوبان فيه ‎٠‏ بل اكثر من ذلك » فهسم
مواطنون في الكيان الذى يشكل العدو القومي ‎٠‏ داجماع جماهير الامة ‎٠‏ وهذه
مسألة , في الظروف المعطاة . لا تحل الا بانسلاخهم عنه » اي بالتحرر «نه »أو
بتحريره هو من عتصريته ' ودون ذلك ‎٠‏ لن يتسنى لهم تحقدق ذاثهم ‎٠‏ وتقردر
مصيرهم السياسي ‎٠‏ والانسلاخ عنه يضعهم امام احد خيارين : فاما النزوح عنه
واللجوء : واما انتزاع حق تقرير المصير ‎٠‏ والاول يمثابة الاستجارة ممصن
امرمضاء بالنار ‎٠‏ اما الثاني فمؤّجل ‎٠‏ وعليه » فالسكوت عنه موقت ‎٠‏ والعيش
في ظل الاحتلال » دون هذا وذاك ‎٠‏ هى اهون الشرين ‎٠‏ ولكن الى حين ‎٠‏ المهم
ان تقلب المعادلة الصهيونية » ويثدت الناس على الارض ؛ فيصير هذان عاملين
ثابتين .وبالتالي يصبح المتغير هو السلطصة السياسية ‎٠‏ وهو عكس خط
الصهيونية ‎٠‏
قي « الداخل » ؛ كنا نعرف ما يلاقيه اخواننا في « الخارج » ‎٠‏ كنا نعلم ان
هاجسهم الاول هو العودة ' لقد تشردوا وذاقوا الامرين ‎٠‏ وكان طبديعيا ان
يتطلعوا الى العودة ‎٠‏ أما نحن : فقد ذقنا المر مرتين . ولكننا . على العموم ,
نتشرد ‎٠‏ وعليه » فلم تكن العودة على راس همومنا ‎٠‏ كنا في بلدنا » وفي
بيوتنا احيانا ‎٠‏ ولى اختلفت الاحوال وانقلبت الامور ‎٠‏ كنا ذتعاطف مع تطلعات
ابناء شعبنا في « الخارج » , ولكننا كنا نشفق عليهم من العودة ‎٠‏ كنا نخشى
أن يعودوا وينضحموا اليذا ‎٠‏ كما نحن ‎٠‏ قلا تكون عودتهم افتداء لنا من اسارناء
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39436 (2 views)