شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 209)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 209)
المحتوى
4
ركبا حمارين وتسهلا ‎٠٠٠‏ رجعت وأنا أناشد اليحر ان يحفظ حسن ويرجعه
لي سالما » وتمنيت من الله ان يجفف ماءه اذا ما غدس به ‎٠‏
500
وصلذا مكان التجمع ‎٠٠‏ لم نجد احدا ‎٠٠‏ قال علي « دعنا نتزل عن الحمير
يا حسن ‎٠»‏ ونرتاح برهة ريثما يجيء الناس «نزلناء» متى نصل البحر يا علي ؟ »
« غدا فى الليل » « أبعيد الى هذ! الحد ؟ » ‎١‏ لا والله , ليس يعيد! يا عمى ,
لكننا لا نقدر ان نمشي في النهار » نخاف من داوريات الفرسان ان ترانا » فكرت
قليلا ‎٠٠‏ قلت « والله انني لا اعرف لماذ! الدولة تمنسع الناس ان يبيعوا المللح
يا علي ؟ » قال « لانهم يضاريون على معمل الملح وعلى الملح المستورد !! »
م كيف ؟ » « لاننا نبيع الملح بسعر أرخص من سعر المعمل يا عمي » « طيب !!
لاذ! لا يغلقون المغمل . ما دمتا نحن نييع الناس يسعر أرخص » وحتى
لا يستوردوا أيضا : سناتي يملح يكفي لكل المملكة ؟! » « لا يمكن ياعمي » هذا
المعمل كلف فلوسا كثيرة » كيف يغلقونه ؟! » « وكيف نعيش اذن ؟ » « الذي رزق
الدود في الصخر يا عمي , يرزق الطير على الشجر !!! » ‎١ ٠‏
بدا الخطار يصلون ‎٠٠‏ تجمع اكثر من خمسين خطارا من خطار بلدنا ‎٠٠‏
‏الذي جاء بحمارين والذي جاء يثلاثة آي بيغل وحمارين » واليعض أحضصروا
جمالا ‎٠٠+‏ مشينا في هذا الليل !! صعدنا جبل المنطار وتؤلناه ‎٠٠‏ قطعنا تلالا
وشعابا ‎*٠‏ انحدرنا الى اودية سحيقة ‎٠٠‏ شعرت: ان « عليا » خائف علي كثيراء
لانه اصر على ان اركب الحمار وامشي امامه ‎٠٠‏ شاهدت قافلتنا وقد بدأت تجنح
الى جائب واد يعد ان كانت تسير في متتصقه ‎٠١‏ وسمعت الئاس يتهامسون .
كل وأحد يهمس للذي خلفه , التفت الرجل الذي امامي على ظهر حماره ‎٠‏ وقال
لي « تصادفنا مع داورية مهربين ؛ لا أحد يتكلم معهم » خفت ‎٠٠١‏ نهر علي
حماره ‎٠‏ لحقني « ماذا قال لك ؟ » أخبرته ‎٠«‏ « لا تخف يا عمي » جعلني أحسسى
بالخوف أكثر !! التفت لاكلمه ‎٠‏ * قال « هفص شقص ! » د قصديت !! » سمعت وقسم
حوافر خيل ‎٠٠‏ حدقت + شاهدت رجلين يركبان جوادين ويحملان بندقيتين
ويتلثمان يكوفيتيهما ‎٠٠‏ شكلهما مرعب ‎٠٠‏ أطل وراءهم: اثنان ثانيان » ثم أطل
أثنان آخران أيضا ‎٠٠‏ ستة خياله ‎٠١‏ جانيت بالحمير الى محاذاة الوادي ,
ريثما يمرون ‎٠٠‏ اخافني علي عندما اقترب مني » ووضع يده على ظهري ‎٠٠‏
‏نظر الخيالة الينا ومروا دون أن يتكلمى! معنا ء وانا أنظر الى بنادقهم ‎٠٠١‏ أطل
ول القافلة » من ورائهم : يغال محملة بأكياس ممتلئة » عددت عشرين يفلا
مرت من جانبي » كل بغل يتبعه مشلح !! ثم أطل وراءهم ستة خيالة يحرسون
القافلة من الخلف ‎٠‏ همروا ‎٠٠‏ تنفست ‎+٠‏ قلت لعلي « ما هؤلاء ؟! » قال هص ,2
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39439 (2 views)