شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 213)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 213)
- المحتوى
-
51
ارتفعت الشمس قليلا ٠٠ قال حسن ٠ الا نعود لنجلس مقأبل البحر ؟ » فكرت
للحظة ٠٠ « والله يا عمي ان القعدة فوق لا تفوت ٠ يا الله » لتنصعد قبل أن
تحمى “الشمس ** صعدنا ٠*٠ جاءت الى الشاطىء سيارات وياصات سياح ٠٠
نزلواأ من السيارات ٠ رجالا ونساء + تعروا ونزلوا الى البحر ٠٠ كال حسن
« دعنا تنزل ونتفرج عليهم !! » قلت له « ممنوع يا عمي » تقطردنا الشرطعة
السياحية !! » « لماذ! ؟ » م لان معهم حريما عاريات !! » ولا إعرف للمان! قال
حسن « أنا ارى ان كل شيء ممنوع عليئا الا التعب والشقاء !! *» قلت له « تهون
يا عمي يا حسن تهون !! » سكت وسرح يعيئيه الى البحر ٠٠ سرحت اذا ايضا
نظرت الى الملاحات ٠٠ قكرت « مسكين هذا الولد . كم ثعبت أمه حتى انتشلته
هو واخوته من الموت » وألآن خائفة عليه » يحق لها والله يحق لها ٠ وانا أاحس
ما وجدت واحدا ترسله معه غيري ؟! » ْ
فكرت قي الامر كثيرا 2 خفت أن تكون المياه عميقة في الملاحات » فيفرق
الولد ٠*٠ قئت « أفضل شيء ان لا ادعه يدنزل الى اليحر : واذا ساعدتي الخطار
كلهم » لن يصيب الواحد الا حفنة ملح , نملا هذنيين الكيسين اللذين معه ,
ونحملهما على الحمارين ونعود , الهم ان لا أدغه ينزل الى الماء ولى ملت
الكيسين وحدي » ٠
تطلعت أليه . شاهدته سارحا يفكر ٠: « حسن ! »ان تعم » « البحر صعب
على من لم يعتد عليه يا عمي » وانت صغير وهذه اول مرة تخطر على املح »2
ابق عند الحمير يا حمي وذمن نملا لكياسك » فظر الي د أل ا ا
علي ؟! » « والله يا عمي | ن اردت الصدق اني خائف . ولا تنس ان امك
اوصتني عليك , ولا يهون علي ان يحدث لك شيء لا سمح الله » سكت قليلا ,
رنا الى البحر وهى وأجم . هدم شفتيه , عض على السقلى ؛ وكمس عودا صغيرا
كان فى يده ٠ * نظر الى نظرة وأثقة قة : « استمع يا علي !! » « انا ممصم اليك
يا حسن ٠ « الحقيقة انني ما كنت خائفا من البحر . لكن » عندما شاهدتسه
وتذكرت خوف امي » خفت ٠ وخوفك الآن جعلني احس بالخوف اكثر ٠ لكنني:
سانزل في الماء واملاً أكياسي بيدي » ولا اقبل ان تملأوها عني » وليكن ما
يكون !! » « لاذا.هذا الإصرار يا حسن ؟ » « لانها ليست المرة الوحيدة يا
علي » ممكن ان يساعدني الخطار هذه الخطرة »٠ وخطرة اخرى ٠ لكن ليس
من المعقول ان يحتملوني كل الخطرات ٠ ويظلوا. يسأعدونني ٠ لا بد من نؤزولي
الى الملاحات يا علي . حتى اعرف دروبها ومخاطرها ومتاهاتها ٠٠١ + نظرت
اليه لبرهة ٠٠ « كلامه صحيح » مددت يدي ٠ ريت على ظهره ** قلت له ١ لا
تهتم يا حسن ٠ اتكل على الله يا عمي ؛ وان شاء الله لن يصير الا الخير »
قعدنا حوالي الساعتين 0 نؤلنا إلى الوادي 3 تغدينا ووضعنا رؤوسنا وتمنا ٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)