شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 223)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 223)
المحتوى
إنضض
ويطرح السؤال الضروري نفسه. + للاذا يكسر كاتب نصه ‎٠‏ وكيف يجمع مستويين أدبيين
متغايرين في بنية أدبية واحدة , وهل يتم هذا الكسر بوعي أو يدون وعي ‎٠5‏ وقفي تلمس
الجواب ينيغي معالجة عناصر عدة ‎٠‏ لن نقوم يهذه المعالجة فمكانها ليس هنا : لكننا
سنشير باقتضاب الى عنصرين : مفهوم الاديب لطبيعة عمله الادبي من ناحية ‏ وشكل
الثقافة المسيطرة من ناحية ثانية ‎٠‏ ومن قراءة هذين العنصرين نصل الى الجواب'او شيه
الجواب ‎٠‏ ان توفيق فياض يقوم يتدخل واع في نصه الادبي يؤدي الى كسر هذا النص
وتنزل قيمته الادبية ‎٠‏ يتضمن هذا التدخل موقفين 2 أحدهما يرتبط بموضوع الكتاية
والآخر بالقارىء ‎٠‏ فتوفيق فياض لا يميزن بين ايديولوجيا قصته من حيث هي عمل فني ‏
وايدرولوجيته هى ك ‎١‏ ذات » »ء اي يمائل بين الايديولوجيا المعامة والايديولوجيا الادبية ‎٠‏
‏يضاق الى ذلك أن فياض يريد ان يصل الى القارىء : وهذا مشروع ‎٠‏ لكن هذا الوصول
أى تسريع الوصول لا يتم يآدوات فنية يل بمقال سياسي او أخلاقي مباشر - لذلك نجد في
قصتةه الاولى والثائية ) الشيخ لافي 0 ابو جابر ) كنائية هستمرةٌ 2 صوت الكاتب يصدروت
العمل القني 08 الفني والايديولوجي .
واذا رجعنا المى قصة ‎«١‏ الشيخ لافي » نجد ثنائية البطل واضحة + فالبطضل الملحمي
صنعته ذاكرة الرواة : أما المبطل الاشكالي فصنعته ذاكرة « الكاتب ‎٠»‏ الذي نسي فسي
لحظة ها أن يوافق بين البطل وشكله التاريخي ‎«٠ ٠‏ البطل » الاول اثر ذاكرة دينية ثمفا
الثاني فاثر ذاكرة اأخرى . لهذ! كان « الشيخ لافي » بتحرك قي البدء مدفوعا بارادكته
وام أشواقه » و ‎«١‏ ايمائه » : أما يعد تغير مستواه الفني فقد تغيرت حركته أيضا 3
اصبح يتحرك مدقوعا بتناقض العالم وتناقضه مع العالم ‎٠‏
ان « هدف » القصة ودلالتها الحقيقية ينبقي ان تكون كامنة في بتائها الفني نفسه
وليست جسما ملصقا يهذا البناء خارجيا ‎٠‏ فالعمل المفني وحدة بلا داخل ولا خارج .
وعندما نتكلم عن دآخله وخارجه انما نتكلم عن « أنكساره » ‎٠‏ وهذا الداخل والخسارج
نعثر عليه في : أيددولوجيا » قصة م الشيخ لافي الملك » : الايديولوجيا الداخلية هي
ايديولوجيا النص التي تعبر عن مفهوم ديني ‏ قروي قائم على ثنائية الخير والشر .
وتعكس هذه الثنائية الاخلاقية الشرط التاريفي ‏ الاجتماعي لمكان الحدث وتتوافق مع
الوضع الاجتماعي في زمانها ‎٠‏ أما الايديولوجيا الخارجية فهي ايديولوجيا الكاتب التي
تسقط الحاضر على الماضي وتتوجه الى القارىء كمقال سياسي مباشر . اي أنها
أيديولوجيا ارادية » خارج نصية » راهنة , فجة ‎٠‏ راهنة لانها لا تواقق شرطهاا
التاريخي , وقجة لانها لا توافق المنطق الداخلي للنص بل تجره ألى « وضوح ايديولوجي »
يتجاوز حدوده التاريخية ‎٠‏ الايديولوجيا الاولى تقوم على الخير والشر أي على هقال
اخلاقي . أما الثائية فتقوم على التمايز الطبقي أي على حقال سياسي ‎٠‏
عكست ثنائية المستوى الادبي نفسها على الاسلوب والكلمات ‎٠‏ فتلاشى عالم الوميض
والبراق والبريق ‎٠٠٠‏ وحل مكاته عالم اشكالي « دنيوي » يتطلب مستوى آخر من الكتابة :
ه انه لن يهدا له بال حتى يقطع دابر كل هؤلاء الافندية والباشوات ‎٠‏ لانه على قول
المثل ه سوس الخشب هته وفيه عوما دام هؤلاء خلفه ‎٠‏ قانه لن يستطيع المحارية أمامه »
ص لا ‎٠.‏
م فمئذ أن خلق لافي وهو يحارب الاتراك وكل من لف لف الاتراك , ولم يحمل في
حياته صليبا ولا قرآنا ليحاريهم به » ص ا .
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22393 (3 views)