شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 229)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 229)
- المحتوى
-
1
لكن صورة الوجه لا تغاير دائما صورة زمن تشكلها ٠ وفي زمن الرحيل وال مغيمات
يضيع الوجة وتنيه الذاكره ويغرق «٠ الطفل الجميل » في تناقض يبحث عن الحل :
« أحس يرعشة باردة تهزه + وراج يلعن نفسهة لوصوله الى هثل هذه الفكرة الخبيئة .
التي ستهوله الى « داسوس » وتقرب النجمة المسنثة من جبيئه » ص 55 ٠٠
« شد سليم البهلول على راسه يكلتا يديه , وقليه يكاد يطير من الهلع ٠ مجرد ان
قفزت صورته الى مخيلته وهى يحمل المبندقية الرشاشة ٠ وطلقاتها السريعة تتلاحق من بين
يديه اللتين راحتا ترتعشأن بسرعة عجيبةٌ , وأقسم أن لا يعود الى التقكير في ذلك مطلقا »
ص كو ٠
لكن فكر « سليم » يعود من جديد الى البندقية » تحملها يداه » فيستعيد وجهه ووجه
قاطمة , ويماثل في قدره , اي يكاد ٠ قدر « الشيخ لافي » ومسار قروي فلسطيني يسيط
اسمة ١ه أبى جاير الخليلي » ٠
يحاول توفيق في قصة « البهلول » تلخيص الشرط الفلسطيني وطبيعة مسأره » رعسم
كثاقة العلاقات + ربط الحاضر بالماضي ٠ وربط الحاضر بالحاضر بحيث تبدى كلية تضال
الانسان الفلسطيني في خصائصها وتناقضاتها ٠ لبلوغ هذا الهدف يمارس توفيق « احتيال
العقل » في الرمز ٠ في دلالة ومعنى اليهلول ٠
فالشعب الفلسطيتي كان يهلول « الشعب العربي والعائلم » لانه كان ينادي يما لا يقبلسه
العقل : « عودة المشعب الفلسطيئي الى ارضه » ٠ و ه سليم البهلول الفدائني »> هي
بهلول المخيم الفلسطيني الذي رأى في حمل البندقية في البداية عملا انتحاريا - اي ان
الشعب الفلسطيتي: قبل في زمن مضى صورة البهلول التي البسه اياها « العالم » ثم
عكسها على ذاته من جديد لينتج «٠ بهلوله الخاص ء ٠ اي أننا أمام انعكاس مزدوج اق
انعكاس الانعكاس ٠ بهلول ينتج آخر ٠ ولم يتوار هذا الاتحكاس الا بعد تصاعد نضال
الشعب الفلسطيتي وتأكيده لهويته الموطنية والسياسية ٠ تراجع الانعكاس القديم ليفسح
مكانه لانعكاس جديد » وصورة جديدة <١
على الرغم من التماسك القني لقصة «٠ البهلول » فاننا نأخذ على توفيق فزوعه الى
المياشرة ( الاضاقة البرهان ) الذي تجلى في اكشر من مكان في القصة ٠
والمباشرة هنا لا تريد ان تسجل موقفا سياسيا أو ايديولوجيا بل تريد « انارة الحدث » ٠
لكن هذه ١ الانارة » جاءت زائدة وبلا وظيفة ٠ فقد اراد توفيق ان م ددرهن » لماذا يتطور
بهلوله » ياتجاه الفدائي ٠ ولهذا كان يسرع اى يحرضى هذا التطور بأفعال خارجية
مباشرة او « مضافة » :
« وجد نفسه فجأة + يقف في عرض الطريق وحيدا » دون ان يفقه ما الذي حصل ء
وكيف انصاع الثاس لكلام هذا الجندي المجنون بيتما لم يستمع اليه أحد » صن ٠ ٠١١
«١ وقيل إن يسارع الى تجنبها دفعه أحد الجنود بعقب يندقية وهو يطلق ضحكة
ساخرة : فسقط سليم على وجهه وسط الغبار المتعقد فوق رأسه » ص 31 .
ان هذه الاضافة تعطي تطورا خارجيا وقسريا للشخصية ولا تغني الخط العام الذي
يحكم مسار هذه الشخصية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39470 (2 views)