شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 13)
- المحتوى
-
١ ؟ 1 ٠. 1 1 1
العندى القومي اقصر على السادات » وريما اقل كلفة » من العودة ادراجه الى '
نقطة البداية ٠ ' 1
في المفاوضات , كانت اسرائيل تثمن جيد! موقعها في الاستراتيجية' العالمية '
للامبرياليةا الاميركية ٠ وكان لحجتها على هذا المبعيد مصداقية كبيرة ٠' وليس ١
عبثا ان يقول رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي » موشيه
أرنس » أن ما تقدمه إسرائيل للغرب , لا تستطيع اية دولة اخرى في الشسرق
الاوسط دقديمه له٠ واذا كانت هناك بعض القوى الرأسمالية في امريكاء حاولت
الانتقاص من موقع اسرائيل ذلك , اى الطعن قي مبرر' الخصوصية التي تحظى ,
بها اسرائيل هناك » أى في فرادتها قي اللعلاقة مع البلد الام » فقد اثبتت اسهرائيل ”
ان لديها من القوة في الساحة الاميركية » ومن الدعم من قوى اقتصنادية
وسياسية أخرى , ما يمكنها من التصدي بنجاح للتيار الداعي الى اعتماد بعضص
النظم الحاكمة في المعالم العربي 2 وكلاء الى جائب اسراثيل حتى وان ليس
على نفس المستوى » ومن ردعه وكبحه ٠ والواقع ان السادات بأنحيازه' الى
واشنطن ؛ اصيح منذ حرب تشرين على الاقل » في نفس المعسكر مع اسرائيل»
وبالتالي على اتفاق معها على عدة مسائل جوهرية , كما صرحت بذلك اطراف
المعاهدة ,. بمن فيهم السادات » مرار! ٠ والواضح ان السادات , اذا كانت
راودته احلام منافسة اسرائيل على موقعها في واشنطن ؛ ولي لفترة ما اثنساء
المفاوضات » فانه لم يلبث أن صحا هن غفوته » وسبر غوره فعرف قدره ٠ ومثنذ
ولاية كارتر “على الاقل » الخذ موقف الساداثت يبرن بتقيبله لطرؤحات الادارة
الاميركية بشكل كامل تقريبا ٠ وبا مقابل» بدأ يتضح أن حكومة بيغن هي المتصلبة,
وهي التي تساوم على كل صغيرة وكبيرة ٠ وفي النهاية حصل بيغن على كل ما
اراده من السادات وكارتشر . فامضى المعاهدة ٠ والظاهر أن اطراف المعاهدة
كانت متفقة الى حد كبير على ما تعتبره الجوهر : مفاوضات برعاية الولايات ٠
المتحدة وحدها . ومن اجل ابرام معاهدة تخدم مصألحها اصلا » استيع اد
الاتحاد السوفياتي من مفاوضات التسوية » وبالتالي تقليص نفوذه في المنطقة ,
الالتفاف حول قراري مجلس الامن , 747 وى 18" , وبالتالي على مؤثكس 'جنيفب»
ضرب التضامن العربي , وبالتالي اضعاف قدرة المدول العربية على المسأومة ٠
هذا ناهيك عن الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني » وما يترتب عليه من تخل
عن الاهداف القومية العربية والوطنية الفلسطينية ٠ وللحق ان السادات لم
يكن يتميز عن كثيرين غيره في عالمنا العربي » على هذا الصعيد الاخير ٠ وعلى ,
العموم كان السادات لا يختلف عن هؤلاء كثيرا في عزمه على انهاء « الصراع
القومي » ؛ بالاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني » والتحول الى ضرب كل ما هو
وطني في المنطقة , تحت .غطاء « مقاومة النفوذ الشيوعي » , ولم يجد حرجا في
التخلي عن الاهداف القومية فيالاستقلال والوحدة » على اقل تقدير ٠ ولكنه
٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39436 (2 views)