شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 14)
- المحتوى
-
1
ذهب الى ابعد من ذلك بدخوله في حلف مع العدى القومي » على ارضية مشاريع
هذا الاخير » ووفقا لمصالمة واهدافه , وقي سبيل ذلك الحلف , لم يجد
السادات حرجا في النزول عند رغبنات شركائه فيه , بما فيها ضدرب الثورة
الفلسطينية » وتصفية منظمة التحرير الفلسطينية » وتجاون قرارات الربسساط
وغيرها : والعمل على تفسيخ الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية » وتمزيق
وحدة نضاله ومصيره ٠ وهذا هو ,الاساس ٠ فعلى ماذا الخلاف اذن ولماذا
تعرقلت المفاوضات » وظلت تراوح في مكانها خمس سنوات واكثر ؟
في تقديري ؛ ان الخلاف بين اطراف المعاهدة ؛ دار اساسا حول مسالة
تقسيم المغائم من « التسوية » » وحول اخراج التخلي عن « الحقوق المشروعة
للشعب القلسطيني » » كما شكل الالتفاف حول قرارات الامم المتحدة ومؤتمر
جنيف بعض الاشكالات : خاصة الى الولايات المتحدة ٠ ركما ورد اعلاه » من
تثمين اسرائيل لموقعها في الاستراتيجية الاميركية, وتقديرها ان مبرر الخصءوصية
التي تتمتع بها في واشنطن انما يعتمد على الفرادة التي تتميز بها اسرائيل
عن اية دولة اخرى في الشرق الاوسط؛ ولى كانت موالية تماما لواشنطن ٠وعليه,
فان اسرائيل ترى في العلاقة الخاصة القائمة مع امريكا » عنصرا اساسيا , ان
لم يكن الاساسي » في « أمنها القومي » ٠ وهي بالتأكيد ستعمل كل هما فلي
وسعها للحؤول دون المساس بهذا الموقع الخاص في الاسترا'يجية الاميركية ,
ودون امكان ان تنافسها عليه اطراف اخرى في المنطقة ٠ والقيادة الصهيونية
تعي بجيدا مغزى الكلام العربي , الذي ما زلنا نسمعه منذ سسئين : « ان مصلحة
امريكا معنا , فلماذا لا تعاملنا هذه اسوة باسرائيل » ؛ اي لماذا لا تستعيلتا
لخدمة اغراضها , كما تفعل مع اسرائيل ٠ ولحل من ابرز نقاط الخلاف فى
المفاوضات على المعاهدة الراهنة » والتي كما يبدى ؛ دار حولها حوار شاق ؛ لم
يغل احيانا من ضغوط ؛ هى رفض اسرائيل القبول بالسادات شريكا متكاذئا
معها في خدمة المصالح الاميركية في المنطقة ٠
ففي « مؤتمر جنيسف ٠ ؛ رفضت اسرائيل ان تلتقي مع الاطراف الحربية
مجتمعة , الا في جلسة الافتتاح الاحتفالية ٠ اما في المفاوضات العملية , فقد
اصرت على ان تكون مع كل دولة عربية على حدة ٠ وبهذا كانت اسرائيل تقطع
الطريق على امكان قيام كتلة عربية قوية , من خلال التضامن على موقف عربي
موحد في المفاوضات ؛ تستطيع من خلاله ؛ واستنادا الى قاهدته , زيادة وزنها في
المؤتمر «وفاعليتها في التاثير على القرار الاميركي ٠ وظلت اسرائيل تصارع ضد
اية صورة أجرائية لعقد المؤتمر » تقوم على اساس وفد عربي موحد ؛ اى وفود
عربية مجتمعة ٠ وكان هذا موقفها في « ورقة العمل الاسرائيلية الاميركية » ,
التي توصل اليها دايان مع ادارة كارتر ؛ قبيل قيام السادات بمبادرته الى
زيارة القدس ٠ وبعد ان تم الالتفاف على مؤتمر جنيف ؛ وسارت المفاوضسات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)