شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 16)
المحتوى
ك1
العربي ‏ الاسرائيلي بشكل نهائي ‎٠‏ فلم تكتف بالضمانات » وطالبت بتقليص
الجيش المصري » وباعادة انتشاره وتاهبه وتسليحه » بحيث يتطابق ذلك مسع
مهمته الجديدة في أفريقيا ‎٠‏ وما كانت اسرائيل لتقبل بتولي جيش السادات تلك
المهمة » لولا ان ضممنت استبعاد امكان تدخله في المشرق العربي » الذي تريسده
اسرائيل مجالا لنشاطها هي ؛ ولولا التعهدات ؛ المصرية والاميركية » بعدم عبور
الجيش المصري ممري المتلا والجدي ‎٠‏ في غرب سينساء » ولولا ان ضدنت
استمرار استعمالها للمطارات في شرق سيناء لعدة سنوات قادمة وحتى تقيم
لها الولايات المتحدة مطارات بديلة في النقب ‎٠‏ وربما جرى الاتفاق السري على
وضع هذه المطارات تحت تصرف الحلف الجديد يزعامة الولايات المتحدة » دن
اجل « حماية امن البحر الاحمر.» ‎٠‏ وهذا طبعا الى جائب الضصمانات والتعهدات
التي قدمتها مصر والولايات المتحدة » بمواصلة تزويد اسرائيل بالنقفط من
الابار التي حفرتها في خليج السويس ؛ والتي تم الاتفاق على تسليمها لمصر بعد
سبعة اشهر من تاريخ توقيم الاتفاق ‎٠‏ وكل ذلك عدا ما ستقدمه الولايات المتحدة
من مسياعداثت اقتصادية وعسكرية » ومن دعم سياسي في المجالين 0 ألعريبي
والدولي ‎٠‏
ورغم كل ما قدمه السادات من تنازلات : في « اتفاقية سيناء » ؛ في مبادرته
لزيارة القدس ؛ وفي « كامب ديفيد » ( الذي نشرت وثائقه ) ‎٠‏ ثللت حكومة بيغن
تماطل وتناور وتعرقل المفاوضات » طمعا في انتزاع المزيد » الى ان حصلت على
ما ارادت ‎٠‏ وفي زيارة كارتر الاخيرة الى القاهرة واسرائيل . كان واضها ان
بيغن لم يتورع عن التمسك بمواقفه بصلابة » حتى وان ادى ذلك الى فشل رحلة
الرئيس الاميركي ‎٠‏ وفي تقديري ان بيغن تعمد افشال كارتر ‎٠‏ والا فانه كان
يعرف السادات جيدا , الى حد العلم اليقين بانه سيقبل في اللحظة الاخيرة هما
كان الجميع , بمن فيهم كارتر , لا يرى ذلك ‎٠‏ وليس ادل على نية بيفغن تلك من
خطاب كارتر نفسه في الكنيست الاسرائيلي ‎٠‏ فهناك تكلم كارتر عن ارادة
واتهم القادة بعرقلة مساعي السلام » وهى ما يعرفه جيدا » بواقع حواره معهم ,
وللدة طويلة ‎٠‏ ولكنه قال هذا الكلام في القدس وليس في القاهرة » وواضيح انه
كان موجها الى بيغن ‎٠‏ ومع ذلك ». وقف ديغن بعده , ليقول » وبكل وضوح
وفظاظة ؛ ان اسرائيل لا يسعها تقديم المزيد من التنازلات ‎٠‏ ثم اعقبه رئيس
المعارضة » شمعون بيرس » فطرح مشروعا بديلا للتسوية ‎٠‏ وما كان ليفمل
ذلك ؛ لولا قناعته بأن محادثات كارتر ‏ بيغن قد وصلت الى طريق مسدود ‎٠*٠‏
‏وهو كائما اراد الايحاءالى كارتر ؛ بائه اذا كان بيغن قد خيب امله. فان
اسرائيل ليست كذلك » وان المعارضة مستعدة لطرق ايواب جديدة * وربها اراد
بيرس التلميح بضرورة التعاون معه للوصول الى الحكم ‎٠‏ وبالفعل فان هذه
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)