شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 23)
المحتوى
' افق
واسرائيل تعي موقع كل من سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية في المشرق
العربي » وتقدر تماها الاخطار الكامنة فيهما على « امنها » ‎٠‏ بل وعلى وجودها *
وهي ترصد تحركاتهما بكل دقة ‎٠‏ وفي تقديري انها تهييء* لعدوان كبير عليهما ‎٠‏
‏وفي تقديرى أيضا » ان لبنان هو خير ساحة للصصدام مع هاتين القوتين ؛ حيث
تتوفر عة معطيات وعوامل هن شانها حمل اسرائيل على الاعتقاد بان
مواجهتهما في لبنان قد تضمن نسبة عالية من النجاح باقل قدر من الخمسيائر ,
ناهيك عن توفير الغطاء والذريعة للعدوان ‎٠‏ وبالامكان تصور عدد من
السيناريوهات للعمل ضدهما فى لبنان , لا اعتقد انها غائبة عن ذهن القيادة
الصهيونية » العسكرية أى السياسية ‎٠‏ ان خيار الصدام مع الجيش الس:وري في
سوريا » قد يكون مكلفا للعسكرتارية الاسرائيلية » وهى غير مضدمون التتائج ,
العسكرية اى السياسية ‎٠‏ بينما العمل في لبنان قد يصيب اكثر من عصيفور
بحجر واحد ‎٠‏
لقد سبق لاسرائيل ان شنت هجوما واسعا على الجنوب الابناني » في '«عملية
الليطاني ‎(٠‏ اذار 1919/8 ) ‎٠‏ وكان من اهم اهداف ذلك الهجوم » بعد اتنزال
ضربة قاسية بالثورة الفلسطينية » فتح ملف لبنان الكامل ؛ بما فيه التواجد
العسكري السوري على ارضه وذلك من خلال الاشتباك بالثورة الفلسطينية
ومن ثم التقدم خطوة ب خطوة نحى جر سوريا أما الى مواجهة عسكرية » واما
الى الدخول في مفاوضات على ترتيب الوضع في لبنان » تنتهي الى مفاوضات
على التسوية : ولكن الهجوم الاسرائيلي فشل في تدقيق اهدافه العسكريية”
والسياسية ‎٠‏ أما بعد قيام الحلف الجديد / فقد زال عدد من العقءات التي اثقلت
في حينه على الهجوم, وبالتالي حالت دون تحقيق اهداقه٠‏ واذا كان هذا الحلف
سيتخذ نهجا هجوميا , وهو الاقرب الى المعقول ؛ فلا يستبعد قط ان تعاود
اسرائيل التجربة مرة اخرى ؛ من خلال تنسيق مسبق مع اطراف الحلف , خلافا'
لما جرى قي المرة السابقة ‎٠‏
الامم المتحدة س عود على بدء
بعد توقيع المعاهدة » وذهاب مضر في طريقها » اعيد طرح فكرة الرجوع الى
الامم المتحدة ‎٠‏ وليس واضحا من الكلام ؛ ما الذي يراد من ذلك الطرح ‎٠‏
‏قالجمعية العمومية قد اتخذت قرارها بوضوح كامل ؛ ولكن » كما هى معلوم ,
ليس لها اية صلاحية او قدرة تنفيذية ‎٠‏ والواقع إن موقف السكرتير العام
للامم المتحدة , الدكتور كورت فالدهايم , من المعاهدة كان واضدها وجريئا ؛
ولكن من اعاره اي انتباه ؟ وفي مجلس الامن » لا مجال للحس.م في موضصوع
« التسوية السلمية » في الشرق الاوسط ‎٠‏ فالمنطقة لا تزال ساحة صزاع ‎٠‏ بين
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)