شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 31)
- المحتوى
-
١
من زيارة القدس المحثلة »وانتهاء يعقد معاهدة النصلح مع العدى القومي ٠
ولسنا ممن يأخذونْ على الرئيس المصري انه عقد صلحا منفردا » ولكننا
ناخذ عليه انه عقد صلحا , لان الصلح في حد ذاته ( منفردا كان ام جماعيا )
هى اقصى ما يسعي اليه الغزاة الراغبون في الحصول على غطاء شرعي للامر
الواقع الذي فرضوه بقوة السلاح ٠ واخطن ما يحمله هذا الغطاء الشرعي / هق
انه يعني انهام حالة النزاغ والغاء ددح العدام , أي حرمان الطرفت الملعمرض
للغزوة من الرافعة اللازمة للمشد وتبديل ميزان القوى وتحقيّق التغيير * قماذا
قدم الغزاة للسادات مقابل هذا التراجع الاستراتيجي الكبير ؟
ان بنود المعاهدة المصرية الاسرائيلية تنص على مصالحة الفزاة والاعتراف
بهم وتطبيع العلاقات معهم , لقاء الانسحاب من سيناء ( التي ستكون السيادة
المصرية عليها ناقصة ) ٠ والبدء بالتقاوض حول مستقبل الحكم الذاتي؛ فسي
الضقة والقطاع ٠ اي ان مجمل ما قدمه الغزأة يبقى في اطار التخلي عن جزء
من الرهينة المحتفظ بها منذ حرب ٠ ١191517 وحتى ولى ان « مكاسب » السادات
شملت جدلا الرهينة كلها » واسفرت عن تصفية جميع آثار جرب حزيسسران
77 ,ء فان ذلك لن يبدل شيثئا من طبيعة المعاهدة » التي ضمنت للغزاة شرعية
الكتسبات التي حققوها في مرحلة بناء راس الجسين » مقابل تخليهم عن مكتسدبات
حصيلوا عليها في مرحلة لاحقة ٠
ويمكن القول هنا ان المعاهدة كانت النتيجة العملية لاستنزاف ارادة الصزاع
عند اقطاب النظام المصري ٠ وان هذا الاستنزاف قد اخذ بعدا كبيرا بعد حرب
1 ء؛ بسبب ضلخامة الهزيمة وحجم الرهينة ٠ كما يمكن القول ان الرئيسس
المصري قد قبل عند التوقيع على المعاهدة استعادة « الجزء » مقابل التخلي عن
.د الكل » ٠ ولقد حاول بعض 'منظري الفكر المساوم ايجاد مبرر' لذلك العمل
استئاد! الى القاعدة القائلة : « ما لا يؤخذ كله لا يترك بعحضه » * ولكن التدرير
لا ينسنجم مع معطيات الظرف الذي جرى فيه توقيع المعاهدة ٠ ان ان اثجراف
السنادات نحى الضلح مع العدى الصهيوني جاء بعد ضربة الايقاف التي سددتها
الامة العربية الى الغزاة في تشرين" اي انه'جاء في مرحلة التوازن الاستراتيجي
وبدء الحشد استعداد! للهجوم المعاكس ٠ وكانت كل الدلائل تشير الى ان الامة
العربية قد استعادت ثقتها بنفسها » ووعت حقيقة القدرات الكامنة التي تمتلكهاء
وتوصلت الى شكل ما من اشكال التضامن ؛ ولم يبق امامها سوى الارتقسساء
بمستوى التضامن والحشد لتحقيق التفوق على الفزاة الذين وصلت قوتهم الى ٠.
درجة الاشباع » ولم يعد بوسعهم زيادة قوتهم الا ببطء وصعوبة ٠
في هذه اللحظة التي اصبحت الفزوة فيها على حافة المنحدر النازل » ووقفت
فيها الامة العربية على عتبة التحرير » وانفتحت امامها آفاق الحصول على ' - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)