شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 40)
المحتوى
0
« الاستقطاب » في هذا الصراع بوجهيه المحلي ‏ القومي ‏ والدولي على
السواء ‎٠‏ وهي وان كانت لا تزال في طور « المشروع ‎ »‏ لان « المعاهدة » من
حيث امكانات تنفيذها واستمرارها محفوفة بمخاطر عديدة محلية ودولية أيضا ‏
الا أنها بمجرد. توقيعها تفرض وضعا جديدا في نوعه من خلال هذا الخلط الذي
عبرنا عنه بأنه تغيير في حركة « الاستقطاب » » والذي يمكن ان نعبر عنسه
ايضا ‏ بكلمات اخرى بأنه انتقال من « الاستقطاب » الى « التشتيث » ‎٠‏
ولتوضيح ما نعنيه ؛ يكفي ان نلاحظ ان احد جانبي الصراع ‏ وهى الجانب
الذي تقف فيه اسرائيل ومعها الولايات المتحدة الاميركية احتفظ بمواقعه التي
كان فيها خلال مراحل الاستقطاب الكامل لهذا الصراع التي تمثلت في نقاط
ذروة مثل حرب ‎١95317‏ وحرب 1917 ‎٠٠0٠‏ بينما خرج من الجائب الآخر ‏ وهر
الجائب الذي يقف فيه العرب ومؤيدوهم ( الاتحاد السوفياتي اساسا ‎ )‏ طرف
اساسي المفروض انه يعادل في وزئه في ميزان الصراع للطرف الاسرائيلي »
وهى مصر ‎٠‏ وفي الوقت نفسه الذي احدث فيه هذا المخروج هزات محلية على
هذا الجانب ناتجة من محاولات اخراج اطراف اخرى منه وتقريبها الى الجانب
الآخر ‎٠٠٠‏ نجد أن اطرافا مساعدة ‏ على الجانب العربي من الصراع ‏ مثل
الاتحاد السوفياتي تزداد اقترابا الى هذا الجائب على الرغم من أنها لم تكسن
طرفا مباشرا في الصراع ‎٠٠‏ وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة ‎٠‏ كطرف
مؤيد. لاسرائيل على الجانب الآخر قد كسبت مواقع على الطرف المعاكس مكنتها
من جذب الطرف الرئيسي ( مصر ) ‎٠‏ وهكذا نجد انه في هذه المرة بالذات »
ومع نقطة التحول الجديدة تعقدت حسابات الصراع ومعادلاته الهندسية التي
كانت في حالة ابسط ابان نقاط التحول السابقة ‎٠‏
وليس هذا من قبيل « جبر الصراع » اى من قبيل محاولة الصيافة الرياضية
المجردة ‎٠٠‏ قان لهذا « التشتت » الذي يحل محل الاستقطاب بالذسبة للاطراف
الرئيسية آثاره الخطيرة على المواقف الدولية بقدر ها له من آثار خطيرة على
احتمالات تطور الصراع نفسه0٠‏
واذا اردنا أن ندرك مدى الخطر الذي تنطوي عليه هذه التأثيرات يمكننا ان
نشير الى مثل آخر لعملية انفراط الاستقطاب وتدوله الى تشتت على الساحة
الدولية ‏ وان كان مثلا له خصوصياته وفروقاته العديدة ‏ وهى مثل تصسول
الصين البلد الاشتراكي من حليف للاتحاد السوفياتي في الصراع بين المعسكرين
الاشتراكي والامبريالي الى طرف غير معاد على اقل تقدير ‏ للولايات المتحدة *
بل يمكننا ان نقول ان نقطة التحول التي يمثلها هذا الانتقال تحدث في توافق
زمني له دلالة مع نقطة التحول المتمثلة في انتقال عصر الى خارج الجانب
العربي في الصراع ضصد اسرائيل » وهي خروج قد يكون تمهيدا لانتقالها الي
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)