شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 44)
المحتوى
ع
نطاق وفاعلية التحالف ‎٠‏ فقد قدمت الولايات المتحدة لاسرائيل مساعدات تزيد
قيمتها على عشرة مليارات من الدولارات خلال الفترة من نهاية حرب 14179 الى
ما قبل توقيع المعاهدة المصرية ‏ الاسرائيلية » وهو رقم يمثل خمسة أمثال ,
ما حصلت عليه اسرائيل خلال الفترة منذ نشاتها الى ما قبل حرب 1957 ؛ وكان
هذا في حد ذاثه ذتيجة لانتقال دور اسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة من « دور
مقيد في المصالح الاميركية في الشرق الاأوسط 0 الى القيام « بالدور الرئيسي 2
في حماية هذه المصالح ‎٠‏ وقي الفترة من 1511 انتقل الدور الاسرائيلي الى ما
يصفه صفران بأنه التطابق الكامل بين المصالح ‎٠‏ ويتوافق هذا الثحول زمنيا مع
بدايات تفكير الولايات المتحدة في التحرك عسكريا في الشرق الاوسط لحماية
مصالح الغرب ( لاحتلال منابع النفط ) » وهو تفكير استوجب على الصيعيد
الاستراتيجي تنسيقا عسكريا أميركيا ‏ اسرائيليا » وهى ما بدأ في الواقع في
حرب 191/7 ‎٠‏
في هذا التحول لم يكن دور اسرائيل مقصودا لذاته فحسب ب اي مقصيودا
على صعيد اقليمي فحسب ‏ انما كان مقصودا وبالحاح بسبب السياق العالسي
للسياسة الخارجية الاميركية » التي أصيبت في الفترة التي واكبت حسرب 191/17
بعدة نكسات ابتداء من فيتنام وكمبوديا ولاوس الى البرتغال وتركيا ‎٠‏ ففي هذا
السياق كانت الادارات الاميركية المتعاقبة ‏ ابتداء من ادارة نيكسون ؛ ثم جيرالد
فورد » واخيرا جيمي كارتر ‏ تلح على تحقيق انتصار في الشرق الاوسط 2
وكان السبيل الاساسي اليه هى احداث وضع جديد في هذه المنطقة يعطي الرصيد
الاكير من المصالح فيها للولايات المتحدة وللتمالف الاميركي ‏ الاسرائيلي ‎٠‏
‏وهكذا فان ما سمي خلال الفترة السابقة على المعاهدة بعملية « اعادة تقييم »
السياسة الاميركية في الشرق الاوسط . والذي فهمبه بعضن الاطراف على انه
داية اقتراب أميركي نحو المواقع العربية في « النزاع » الغربي ‏ الاسرائيلي ‏
قد انتهى في الواقع الى تاكيد من الادارة الاميركية والكونغرس بان اللصلحة
الحيوية للولايات المتحدة في الشترق الاوسط لا يمكن أن تتحقق الا بتسوية تحتفظ
بالعلاقة الاميركية ‏ الاسرائيلية الخاصة قوية » وان مصلحة الولايات المتضدة
لا يمكن ان تسمح بمواجهة مع اسرائيل , كما أنها لا يمكن ان تسمح باستسرار
حالة الاستقطاب اي تريط القضية العربية بالاتحاد السوفياتي ‎٠‏ َ
وقد احتفظت الولايات المتحدة بعلاقتها قوية مع اسراثيل رغم كل ما بدا.مسن
اختلافات أى لخلافات بينهما على طريق تحقيق الشق الثاني من « اعادة التقييم »
وهى فرط حألة الاستقطاب العربي السوفياتي * وقد تحقق:هذا الشق بالغمل على
إقناع اطراف عربية بأن السبيل الوحيد لتسوية في الشرق الاوسط هو بالتسليم,
بآن العلاقة القوية التي تربط بِيّن الولايات المتحدة وإسرائيل هي شرط اساسي
لاقناع اسرائيل بأية تسوية ممكنة ؛ أي بتقديم آية تنازلات ‎٠‏ وكان معنى هلا -.
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)