شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 46)
المحتوى
6
صحيح أن الولايات المتحدة عملت في الشرق الاوسط على أن تعزل الاتحساد
السوفياتي عن « التسوية » قبل وقت طويل من بداية طريق المعاهدة ,ونجحت
بالفعل في اقناع اطراف عربية ( مصر في الاساس ) بان الخطر الراهن هى
خطر الشيوعية وليس خطر الصهيونية ‎٠٠‏ ولكنها في الوقت نفسه ؛ وبسبب هذه
السياسة ذاتها ‏ أوجدت واقعا جديدا يفرض على الاتحاد السوفياتي ان يخرض
الصراع من أجل مصالحه المباشرة وليس من أجل نصرة حلفاء أى اصدقاء له
في المنطقة ‎٠‏ وبهذا المعنى أصبح على الاتحاد السوفياتي ان ينحي اعتيارات
« الوفاق » أو « الانفراج » على الولايات المتحدة ردا على تنحيسه دوره في
المنطقة ‎٠‏ هذه التنجية التي بدأت من قبل حرب 19177 بتنسيق كشفته الاحداث
الثالية بين الادارات الاميركية والنظام المصري ‎٠‏ كما كشفت الاحداث ان ايعاد
الاتحاد السوفياتي عن ‎«١‏ الصبرامع » الشرق أوسطي وعن « التسوية » لم يكن
جرد اضعاف الجائب العربي في هذا الصراع وارغامه على التس.وية التي جاءت
ب ‎١‏ المعاهدة » المصرية ‏ الاسرائيلية : انما كان لاضعاف الاتجاد السوفياتي
أيضا ومحاصرته استراتيجيا ‎٠‏
والسياسة التي أدت الى « المعاهدة » والى تصعيد التحالف الاميركي ب
الاسرائيلي على النحى الذي شرحناه قبلا هي نفسها التي ادت الى انتهاج
الاتحاد السوفياتي الاستراتيجية التي تعتبرها الولايات المتحدة ‏ والغرب عامة ‏
استراتيجية محاصرة الشرق الاوسط من الخارج , أي من التخوم المحيطة به
( أفغانستان ‏ اثيوبيا ‏ عدن » وقد كادت التفسيرات 'الاميركية طوال عام 1917/8
تضيف ايران ؛ المى ان تبين بوضصوح أن الثورة الايرانية لم تكن بأاي حال جزءا
من ذشاط سوقياتي ) ‎٠‏
ومن الطبيعي ان يعتبر الاتحاد السوفياتي الطريق الذي دفعت فيه الولايات
المتحدة تطورات الشرق الاوسط ؛ والذي انتهى بالاحداث المتلاحقة السبريعة
ابتداء من زيارة أنور السادات للقدس المحتلة , المى اتفاقات كامسب ديفيد الي
توقيع المعاهدة المصرية ‏ الاسرائيلية ‏ هو حصيلة الهجوم الذي تشنه الولايات
المتحة ضده ( اليجوم المعادي للشيوعية ) في أخطر مواقع هذا الهجوم ‎٠‏ ومن
الطبيمي أن يفسر الاتحاد السوفياتي النشاط الكثيف الذي قامت به الولايات
المتحدة في الشرق الاوسط حتى أوصلت التطورات الى هذا الحد أنه نشاط موجه
في الاساس ضد الإتحاد السوفياتي» وأنه استفلال للصراع العربي ‏ الاسنرائيلي
لتحقيق أهداف امبريالية تتعلق بخطط الولايات المتحدة ضده بقدر لا يقل عن
تعلقها بخطط الولايات المتحدة لحماية اسرائيل أى لحماية « مصالحها » النفطية
في منطقة الشرق الاوسط ‎٠‏
ان توقيع المعاهدة المصرية . الاسرائيلية لا يمكيسن ان يرى من وجهبية. النظر
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)