شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 49)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 49)
المحتوى
ل
وهكذا فان معارضة الاتحاد السوفياتي للمعاهدة المصرية الاسرأئيلية ليست
مجرد استمرار في دعم الجانب العربي اثما تشكل مسؤولية اخرى اوسيع نطاقا 0
هي مسؤولية مقاومة العودة عن الاثفراج الدولي » وهي مسؤولية تعلق
بالصراع ضد القوى المناهمضة لهذا الانفراج » وفي مقدمتها الصهيونية بوجهها
المتمثل في المؤسسة الاسرائيلية'» بوجهها المشارك في المؤسسة الحاكمة
الاميركية ‎٠‏ ومن هنا تبرن حاجة الاتحاد السوفياتي الملحة الى « تلاحم كل الدول
العربية. الساعية: الى تسوية عادلة لمشكلة الشرق الاوسط ضد الصفققات
الاستسلامية كامن هام بدرجة لم يبلغها من قبل » ‎٠‏ ( برافلدا! )ء وذلك لان
‎٠‏ المعارضة العربية للتطورات الجديدة هي السبيل الاساسي لتأكيد صحة وسلامة
الموقف السوفياتي ضد التفرد٠الاميركي‏ الذي هى سياسة القوى المعادية للانفراج
الدولي داخل الولايات المتحدة ‎٠‏ وعدم توحد العرب في مواجهة العملية الاميركية
من شأنه انجاح السياسة الاميركية ‎٠‏ وزيادة صعوبة الموقف السوفياتي المرامي
الى ترجيح كفة المقوى المؤيدة للانفراج الدولي » وهي المقوى التي ترى استحالة
الاوصل إلى تسوية شاملة حقيقية قي الشرق الاوسط في غياب الاتحاند
السوفياتي ودون تأييد منه ‎٠‏ ولهذا ايضما كان لا بد للدبلوماسية السوفياتية ان
تعني بمواقف الدول العربية الوثيقة الصلة بالولايات المتحدة لعزلها عن الالتزام
الكامل بالديلوماسية الاميركية الانفرادية وتأييدها ‎٠‏ وفي هذا الاطار ياتسسي
تأييد موسكو لقرارات مؤتمر بغداد » وياتي اعتدال موسكوى تجاه الرياض ‎٠‏
6 أن انتهاء الجهود الاميركية الى معاهدة ثنائية بين مصر واسرائيل قد
ادى - ضمن ما ادى اليه الى قثل صيغة جنيف , التي كانت حتى التوقيع
الصيغة الامثل بنظر الاتحاد السوفياتي ‎٠‏ وبالتالي فان الاتحاد السوفياتي ريما
وجد نفسه في موقف اكثر شبها بالموقف العربي ‎٠‏ باحثا عن استراتيجية بديلة
بعد ان فقدت الصيغة التي كان يقترحها اية امكانية عملية اتحققها ‎٠‏ وفي هذا
الموقف فان الدبلوماسية السوفياتية تجد نفسها في موقف المجبر على تحطيم
البناء الذي اقامته الولايات المتمدة مع مصر واسرائيل قبل تقديم اي مخطط
لاقامة بناء آخر بديل ‎٠‏ ومن ثم كتركز جهودها على ضرورة اسقاط المعاهدة ‎٠‏
ومن الواضح أن الغرب ينظر الى هذا الواقع على انه دليل على ارتدان
الدبلوماسية السوفياتية في المشرق الاوسط الى مواقع ردود الفعل السلبية امام
الهجمة الاميركية ولكن هناك في الغرب ايضا من ينظر الى الدبلوماسية الاميركية
رغم النجاح المرحلي الذي حققته بالتوصل الى المعاهدة المصرية ‏ الاسراكيلية
- على أنها لم تنجح الا في تحقيق « الاسهل » » وان « الاصعب » في مشكلسة
الشرق الاوسط لا يزال بغير حل ان لم يكن قد ازداب تعقيدا بسبب الطريقة التي
حلت بها اميركا الجائب الاسهل ‎٠‏ الامر الذي يعني في الواقع ان الخطلوة
الاميركية ذاتها مرهونة بامور كثيرة من بينها: « رد الفعل » السوقياتي هذا ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)