شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 73)
المحتوى
ف
حنجور ذهبي شهادة له على كل الذين اتهدوه بحريق.رومه ان قتل امه » لكنه
كان كلما اضاف دمعة الى الحنجور يضيف شهادة جذيدة على أن مقهوم الواجب
لا يمكن ان يحمل جوهرا نيروئيا *
ولا شك في أن سياسة تقديم « النابالم الحارق » لاسرائيل في مقابل تقدي
البطانيات للفاسطينيين هي نموذج واضح جدا على مقهوم النظام الراسمااللي
الاميركي - لاا لمبدا م الواجب » وحتسب » بل لكل الاسس الاخلاقية التي يقسسوم
عليها هذا النظام سواء كان في الولايات المتحدة أى في الولايات المفككة ‎٠‏
‏فالاحساس بالواجب لا يستمد « قيمته » من المصلحة المترتبة على القيام بهمذا
الواجب بل من ميد؟ الارادة الانسائية » واذا كان لا بد لها من تحديد فانتحديدها
يتم عبر جوهرها الانساني الشامل لاعبر منفعتها العاجلة. ‎٠‏ فاذا كان للبطانية
الاتتركية ان تدفىء اللاجىء الفلسطيني وتقدم له منفعة عاجلة بعد احراقسه
بالنابالم الاميركي فانها لا تستطيع أن تعوضه عن خيمته الموقتة في جنوب لينان
ولا عنداره المغتصبة في فلسطين تحت المظلة' العسكرية والاخلاقية التي نصبتها
الولايات المتحذة والانظمة الراسمالية فوق دولة اسرائيل ‎٠‏ ان بطانيات كارتر
ليست اكش من دموع نيرونيه حديثة يذرفها فوق رومه الفلسطينية المحترقة
بالاسلحة الاميركية المحرمة والتسهيلات الاميركية لاستعمال هذه الاسلحة ‎٠‏ ان
كل بطانية اميركية جديدة لا تدل على ممارسة الولايات المتحدة ل « الواجب »
بل تدل على ان ن الواجب لا يمكن ان يحمل جوهرا نيرونيا لا في صيغته الرومانية
القديمة ولا في صيغته الاميركية الحديثة ‎٠‏
اذن لا بد للمنارسة الانسائية للواجب ( وللقيم كلها ) من ان تخضع للحلف
المعقود بين الحرية والبرهان من اجل أن يسيطر هذا البرهان على التفسيرات
المبتورة '“واجب وينفي عنه اطره القبلية المستمدة من المسلمات العرقية
( البيضاء ) او الاقخصادية ( الراسمالية ) اى الدينية ( التوراتية ) + وضمن هذا
الحلف وجحده تعشر على عالم « القيم » الذي يفتقد اليه النشنام الراسمالي
الحديث ؛ لا لان هذا النظام لا يتمثل مسلمات المبرهان في ذاتها وحسب » بل لانه
يطارد هذه ال مسامات ويصادرها لمصلحته الخاصة ؛ ليقدم بذلك اكثر المبررات
الاخلاقية قوة للعمل على محاصرته وتدميره ‎٠‏
بهثده البوصلة نستطيع ان نمين بين ما هى انساني شامل وبين ما هو عتدءري
في اسس اخلاق المجتمع الرأسمالي الحذيث والانظمة العنصرية المرتبطة به »
وذلك دون ان نسقط في احكام اعتقادية 001/14 لحساب احد ‎٠‏ يل ريما كانت
مثل هذه ‎٠‏ البوصلة اكثر لزوما لنا في توجيه نقدنا الذاتي الى الاسس الاخلاقية
التِي تستند اليها.بعض انظمتنا العربية في نشاطها السياسي ومواقفها من
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36175 (2 views)